الثلاثاء 19 مارس 2024 الموافق 09 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تفاصيل عمليات استخباراتية نفذها «الجهاد الفلسطيني» ضد الشاباك الإسرائيلي

الرئيس نيوز

قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري، لحركة الجهاد الإسلامي، إنها نفذت عملية أمنية واستخباراتية معقدة استهدفت من خلالها تضليل وخداع العدو الإسرائيلي، ما شكل صفعة جديدة لجيش الاحتلال وأجهزته الاستخباراتية.

حركة المقاومة أوضحت في وثائقي عرضته فضائية "الميادين"، أنه في إطار العمليات الأمنية المعقدة التي نفذها جهاز "أمن سرايا القدس"، تم اختراق منظومة التجنيد وإدارة العملاء داخل أروقة جهاز الشاباك الإسرائيلي، ما أدى إلى كشف عدد من عملاء جيش الاحتلال.

يقول ضابط في أمن "سرايا القدس"، إنه تم إرسال المجند الأول والذي يحمل رقم "M199" لمقابلة ضباط التشغيل ثلاث مرات لمدة 4 سنوات، وتم إرسال مجند ثان ويحمل رقم M183 لمقابلة ضباط التشغيل من خلال الحدود الشرقية لقطاع غزة مرتين.

أوضح أنه بعد أن تم تحديد عدد من العملاء والكشف عن هويتهم، تم متابعتهم، ليتم رصد المجند رقم M199 وهو يستلم من خلال نقطة ميتة (لم يسمها)، أسطوانةCD مشفرة، وبعد فك الشيفرة من خلال برنامج أرسل للمجند عبر الانترنت، أظهرت إحدى الصور الجوية غرفة كان مهتم بها ضابط الشاباك، وهي غرفة يتردد عليها أحد قادة المقاومة، وعليه تم أخذ الاجراءات الأمنية اللازمة حفاظاً على سلامتهم قيادات في الحركة.

أضاف: "خلال أحد التصعيدات، وأثناء تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، تم رصد مكالمة مشفرة لضابط في جهاز الشاباك ويدعى "أبو توفيق" (كنية)، وهو يطلب من المجند رقم M199 تأكيد معلومة (وجود قائد ميداني من المقاومة) داخل سيارة وحدد له مكان تواجدها، وتم تضليل ضابط الشاباك وإرسال رسالة مفادها أن الشخص الموجود في السيارة ليس هو المطلوب (وهكذا تم إفشال مخطط الشاباك باستهداف المقاوم، بعملية الاختراق).
تابع ضابط "سرايا القدس": تم تزويد ضابط الشاباك ويحمل اسم "أبو قدري" بمعلومات حول مرابض صواريخ مصطنعة تم إعدادها مسبقاً وتم إدراجها في بنك أهداف الاحتلال حيث تم استهداف بعضها في التصعيدات السابقة، وهكذا تم تضليل العدو بمثل هذه البيانات.
وحول المجند  M183، يقول ضابط "سرايا القدس"، إن جهاز الشباك قام بإجراء مكالمة مشفرة مع أحد قيادات الحركة، ليدعي أنه يملك ذخائر وصواريخ حرارية من طراز (سام)، وأنه على استعداد تقديمها للحركة، فما كان من تلك القيادة إلا أن توجه لجهاز “أمن السرايا” الذي حدد جهة الاتصال المشبوه المتمثلة بجهاز الشاباك، وعليه تم الايعاز للمجاهد بمواصلة استقبال المكالمات الواردة للتعرف على نواياه، وبناء على ذلك تم إجراء الترتيبات الأمنية اللازمة لهذه “المهمة".
أكدت سرايا القدس أنه تم رصد تكليف من ضابط الشاباك للمجند الذي أجرى المكالمة مع القيادي في "سرايا القدس"، بتفاصيل العملية الأمنية، والتي تتمثل في إدخال عتاد عسكري نوعي إلى قطاع غزة، يتكون من صواريخ مضادة للطائرات من نوع (سام 7) وعدة قذائف مضادة للدروع.
تابعت "سرايا القدس" في الوثائقي: "بعد فحص ومعاينة ذخائر وأسلحة متنوعة مشبوهة المصدر، تم الحصول عليها عبر عملية خاصة نفذها جهاز “أمن سرايا القدس”، تبين أن قاذف صاورخي مضاد للطائرات من نوع (سام 7) مفخخ، حيث وضع الاحتلال شحنة شديدة الانفجار في داخل المحرك الصاروخي، وذلك في الفحص الأولي للصاروخ".