الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صراع تركي إيطالي.. ماذا حدث في قاعدة مصراتة؟

الرئيس نيوز

في انتهاك واضح للسيادة الليبية، وفي ظل حكومة منتهية الصلاحية "الوفاق"، منعت القوات التركية بالكلية الجوية في قاعدة "مصراتة" نزول 40 جندياً إيطالياً، بل وطالبتهم بمغادرة ليبيا على نفس الطائرة التي أقلتهم إلى المدينة التي تبعد نحو 200 كم شرق العاصمة طرابلس، بحسب مصادر ليبية.

وكشفت المصادر، أن الجنود الإيطاليين يتبعون للواء جولياني الطبي العامل منذ عام 2016، فيما استنكرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي ما حدث لقواتها واعتبرته أمر غير مقبول وسخيف، وطالبت الحكومة الإيطالية بتقديم إيضاح عاجل، على حد تعبيرها.

صحيفة "إيمولوجي" الإيطالية أكدت الواقعة، لافتةً إلى أن الضباط والجنود الإيطاليين عادوا بعد ساعات من الإقلاع من قاعدة بيزا الإيطالية متوجهين إلى مصراتة لممارسة عملهم بالمستشفى الميداني الذي أنشأته، بعدما رفض الضباط الأتراك دخولهم دون تأشيرة.

الصحافة الإيطالية بدورها اعتبرت الحدث بأنه إهانة كبيرة للجيش الإيطالي، وخطوة في اتجاه إضعاف دور روما في الملف الليبي من قبل أنقرة.

الانشقاق التركي الإيطالي بدأ عقب تصريحات وزير الخارجية لويجى دي مايو في ديسمبر الماضي، التي أكد فيها أن مذكرتي التفاهم الموقعتين بين الحكومة التركية وحكومة السراج غير مقبولتين، وتمثلان مشكلة لبلدين من دول الاتحاد الأوروبي، كما تمثلان أيضاً حساسية للاتحاد بأكمله.

واستمراراً للتدخل التركي في ليبيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد المقاتلين المرتزقة الذين أرسلتهم أنقرة للقتال في ليبيا، وصل إلى نحو 17 ألف عنصر، بينهم 350 طفلاً.

ولفت المرصد، إلى أن عدد المتطرفين الذين وصلوا إلى ليبيا يبلغ نحو 10 آلاف، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.

كما كشف المرصد عن وصول دفعة جديدة من المرتزقة إلى ليبيا، تضم المئات من الجنسية السورية وآخرين أجانب.

وبدوره، شدد مدير التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، أمس السبت أن الجيش الوطني الليبي سيستهدف أي تقدم عسكري في بلاده، محذراً أنقرة من أي تصعيد، ومشيراً في الوقت نفسه إلى استمرار تركيا في إرسال المرتزقة إلى ليبيا.

وكشف المحجوب في تصريحات صحفية، عن اندلاع خلافات حادة بين القوات التركية المسيطرة على مدينة مصراتة، والجنود الإيطاليين الذين قدموا على متن طائرة إيطالية من نوع "لوكهيد C130" المتخصصة في الشحن والنقل.

ويعد الخلاف الإيطالي التركي، أول خلاف يظهر للعلن بعدما أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا نهاية يونيو الماضي، في بيان مشترك استعدادها للنظر في احتمال فرض عقوبات على القوى الأجنبية التي تنتهك حظر إيصال السلاح إلى ليبيا.