الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"مسكوا القط مفتاح الكرار".. أنقرة تريد المساهمة في حظر توريد السلاح إلى ليبيا

الرئيس نيوز

في خطوة ينطبق عليها المثل الشهير بالعامية المصرية "مسكوا القط مفتاح الكرار"، أبدت تركيا رغبتها في لمساهمة في عملية حظر توريد السلاح إلى ليبيا، والكرار في بعض الثقافات القروية هو مخزن الطعام، وحين يكون المسؤول عن المخزن لصاً يقولون إن القط أصبح بيده مفتاح الكرار.

وشكك وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بمصداقية أوروبا فيما يتعلق بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، وأن عملية "إيريني"  تستهدف فقط السفن التركية المحملة بالأغذية والمستلزمات. على حد زعمه.

واتهم الوزير التركي عملية "إيريني" بأن ليس لها أي وظيفة وغير ضرورية وأحادية الجانب، لافتاً إلى أن بلاده مستعدة للمساهمة في عملية حظر توريد السلاح إلى ليبيا إذا أنشئت آلية حقيقية تحت مظلة الأمم المتحدة.

علق الإعلامي والمحلل السياسي الليبي، عبدالله الخفيفي، على إعلان تركيا استعدادها في المساهمة في عملية حظر توريد السلاح إلى ليبيا، مؤكداً بأن أنقرة هي سبب الأزمة بالأساس في ليبيا.

وحذر الخفيفي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز" أنه في حال منحت الأمم المتحدة لتركيا المشاركة أو المساهمة في عملية مراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا فهي بذلك ستكون منحازة انحيازاً تاماً لطرف دون الآخر .

وأضاف: "الأمم المتحدة تعلم علم اليقين أن تركيا هي من تخرق قرار الأمم المتحدة بحظر السلاح على ليبيا، وهذا ثابت بالأدلة والبراهين".

وشدد على إن "كانت الأمم المتحدة جادة في حل الأزمة الليبية، فعليها أن تدعم عملية ايريني التي أطلقها الاتحاد الأوروبي دون تدخل تركيا التي هي أصلاً ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي".

وأتم الخفيفي بأن تركيا هي سبب الأزمة بالأساس في ليبيا، وأن الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات اقتصادية على تركيا.

تناقض تركي

منذ توقيع أنقرة مع حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية، اتفاقاً أمنياً في نوفمبر الماضي، وأكد الخبراء بأنه غير قانوني؛ أرسلت أنقرة آلاف المقاتليين السوريين، حيث أكد المرصد السوري بأن هناك عشرة آلاف إرهابي دولي ذهبوا إلى ليبيا عبر الأراضي التركية.

وكشف المرصد أن تركيا تواصل نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، لافتًا إلى أن إجمالي عدد السوريين الذين أرسلتهم أنقرة للقتال في ليبيا بلغ نحو 16 ألف مقاتل.

كما أكد المرصد وجود متطرفين من جنسيات عديدة في ليبيا، لافتًا إلى امكانية استعانة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بصوماليين للقتال في ليبيا.

وفي يونيو الماضي، كشف موقع "إيتاميل رادار" العسكري الإيطالي المتخصص في الرصد الجوي عن وصول تعزيزات عسكرية تركية جديدة، بالإضافة إلى رصد طائرتين عسكريتين من طراز C-130E اتجهتا من إسطنبول إلى مصراتة.

كما كشف الموقع العسكري الإيطالي، أيضا في يوليو الجاري عن رصد طائرتي شحن تركيتين من طرازي "لوكهيد سي 130 إي"، و"إيربوي إيه 400 إم" في رحلة لوجيستية تحمل أسلحة وذخائر، وقامتا بتفريغ حمولتهما في مطار معيتيقة.

من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي، أنقرة إلى الالتزام بالقرارات الأممية لجهة حظر السلاح إلى ليبيا، والكف عن التدخلات الخارجية التي تؤجج النزاع في البلاد الذي مزقتها الحرب، ويعمق الشرخ بين الأطراف المتنازعة.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "صباح"، المقربة من الحكومة التركية، عن احتمالات أن يقوم الجيش التركي بنشر منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400" التي حصلت عليها أنقرة في يوليو  2019 داخل ليبيا.

وفي يناير الماضي، رصدت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" المبحرة في المتوسط ، عن رصدها لفرقاطة تركية قبالة السواحل الليبية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة في اتجاه طرابلس، حسب مصدر عسكري لـ"مونت كارلو الدولية".

كما أكد مسؤول عسكري بالجيش الوطني الليبي لــ"العربية نت" في مايو الماضي، أن تركيا أرسلت أسلحة متطورة وتقنيات عسكرية جديدة إلى قوات حكومة الوفاق، في محاولة جديدة لخلق التفوق في المعركة وقلب موازين القوى وتعطيل تقدم الجيش الليبي نحو وسط العاصمة طرابلس.

وأوضح أن الأسلحة التركية شملت منظومات دفاع جوي متطورة وصواريخ أرض حديثة الصنع وأجهزة للتشويش وقذائف هاون من العيار الثقيل تركية الصنع، بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات المسيرة القتالية من طراز "العنقاء" بعد فشل طائرات "بيرقدار".