الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد هدنة قصيرة.. تفاصيل الاستهداف الإيراني للمصالح الأمريكية في العراق

الرئيس نيوز

بعد فترة هدوء نسبي، عادت ظاهرة استهداف المصالح الأمريكية في العراق، إذ ذكرت خلية الإعلام الأمني أن ثلاثة صواريخ أصابت قاعدة التاجي العسكرية العراقية، التي تستضيف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى، ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
الباحث في الشؤون الإيرانية، على رجب قال لـ"الرئيس نيوز": "كتائب حزب الله العراقي هي المسؤولة عن العملية.. ولا يمكن التطرق إلى العملية بمعزل عن القرار الأمريكي باستمرار فرض حظر التسليح على إيران"، مشيرًا لأن أذرع إيران بعدت عن استهداف السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، بعدما نصبت القوات الأمريكية منظومة دفاع جوي من طراز "باتريوت"، وباتت صواريخ الميليشيات العراقية في مرمى شباك الباتريوت، لذلك فضلت تلك الجماعات التوجه شمال بغداد.

استهداف سبايكر

هزّت عدة انفجارات قاعدة سبايكر التي تضم قوات أميركية وعراقية في صلاح الدين، وأعلنت خلية الإعلام الأمني أن "فرق الدفاع المدني تخمد حريقاً اندلع إثر انفجارين في قاعدة ماجد التميمي الجوية في صلاح الدين".

ومنذ مقتل قائد فيلق "القدس" الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية على العراق؛ تهدد إيران بالعمل على إخراج القوات الأمريكية من العراق، حيث أطلقت يد أذرعها هناك لتنفبذ عمليات قصف للمنشأت والمصالح الأمريكية.
ونشر الجيش الأمريكي مؤخرًا منظومة دفاعية من طراز "باتريوت" في السفارة الأمريكية، ونجحت في إسقاط عددًا من صواريخ من طراز كاتيوشا التي كانت تستهداف السفارة.   
في المقابل، يدفع العراق فاتورة الصراع الدائر بين أمريكا وإيران، إذ تستبيح الدولتين سيادة العراق، وتنفذ هجمات عسكرية هناك، بينما طالبت مصر، خلال وقت سابق، جميع الأطراف باحترام سيادة العراق، ورفه أيديهم عنه.  
مقتل متظاهرين      
ميدانيًا، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية وطبية، أمس، وجود ما لا يقل عن متظاهرين اثنين لقيا حتفهما نتيجة اشتباكات وقعت بين محتجين وقوات الأمن في وسط بغداد الليلة الماضية، وتعد الواقعة هي الأولى التي تشهد سقوط قتلى منذ أشهر في ساحة التحرير التي تحوّلت إلى رمز للاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال اضطرابات دامية استمرت عدة أشهر خلال العام الماضي.
وبدأ المحتجون مسيرة من ساحة التحرير إلى ساحة الطيران القريبة، مردّدين هتافات عن تفاقم انقطاع الكهرباء خلال موجة حارة في العراق تجاوزت فيها درجات الحرارة 50 درجة مئوية.
تحقيق في الواقعة
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي في كلمة عبر التلفزيون، أمس، أن الاحتجاجات "حق مشروع وأن قوات الأمن لا تملك الإذن بإطلاق الرصاص ولو رصاصة واحدة في اتجاه المتظاهرين"، مؤكدا أن تم فتح تحقيقاً وطلب الاطّلاع على نتائجه في غضون 72 ساعة.