الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جدل كبير بسبب تكريم بلدية إسرائيلة لأم كلثوم

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة ميل أونلاين البريطانية الضوء على الجدل الدائر حول الأسطورة المصرية الراحلة أم كلثوم، التي يقترب إطلاق اسمها على شارع في حيفا يتبع البلدية الإسرائيلية.
وقال رئيس مجلس بلدية حيفا، إينات كاليش روتيم، إن القرار يسلط الضوء على تنوع المدينة "الذي يمثل نموذجا للتعايش بين العرب واليهود".
من جهتها، أفادت عضو مجلس إدارة حيفا رجاء الزعاترة، أن تكريم أم كلثوم طريقة مناسبة للاعتراف "بوجود وجذور" الجالية العربية في إسرائيل، التي تواجه التمييز بشكل منتظم.

المعارضون: قرار "مخجل"

بعد الإعلان عن تكريم أم كلثوم، نشرت صحيفة حيفا كول بصفحتها الأولى صورة بالأبيض والأسود لكوكب الشرق مع بعض كلمات أغنياتها المشوشة عبر الصورة، بينما قال أرييل كالنر، النائب من حزب الليكود اليميني، في كتابه بو كول، إنه "حزين" لقرار حيفا بتكريم امرأة "دعت إلى تدمير الدولة اليهودية" وتعهد بإيجاد طرق لمنع تسمية الشوارع بأسماء مشاهير العرب. 
وغرد ابن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويدعى يائير، وهو معلق صوتي ومؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، على تويتر أن قائلاً إن القرار كان "مخزياً ومجنوناً". وعلى الرغم من غضب نتنياهو الابن، دعمت حكومة والده مهرجانًا في عام 2013 تضمن ليلة مخصصة لاغاني أم كلثوم. وليست حيفا أول مدينة خاضعة لإسرائيل تكرّم "كوكب الشرق".
في عام 2011، سميت منطقة بيت حنينا العربية ذات الأغلبية العربية في القدس الشرقية شارعًا باسم أم كلثوم ومن المقرر إجراء خطوة مماثلة في وسط مدينة الرملة،  لكن مع انتشار هذا التوجه، يبدو أن الغضب اليهودي يزداد؛ إذ كتب المعلق إلداد بيك في صحيفة إسرائيل هايوم: "ندق ناقوس الخطر بشأن سلسلة تكريم أم كلثوم.. بدأ الأمر بالقدس ثم الرملة وانتهى به المطاف في حيفا"، منتقدا الضغط "لإحياء ذكرى أحد أكبر أعداء إسرائيل وأكثرهم نفوذا، الذين أرادوا إبادة الدولة".

رأي المعجبين اليهود

قال جوناثان ماندل، الباحث في اللغة العربية والثقافة في جامعة بن جوريون في النقب، إن الحد من الجدل المحيط بأم كلثوم للتوترات بين العرب واليهود يقلل من شأن مجموعة واسعة من محبي كوكب الشرق وتراثها، وشدد على أن يهود المزراحيين، مرتبطون بنفس الدرجة بموسيقاها.
 من جانبها قالت الموسيقار الإسرائيلي أرييل كوهين إن بعض اليهود من أصول عربية "نشأوا على سماع أم كلثوم"، ولفت إلى ترجمة عبرية شهيرة لواحدة من أشهر أغانيها "إنت عمري". 
وقال كوهين "أم كلثوم ليست عدوة.. من الطبيعي أن يغني المغنون الأغاني الوطنية في أوقات الحرب، لافتًا أغاني أم كلثوم الوطنية كانت أثناء الصراع بين مصر وإسرائيل قبل أن يوقع الجيران اتفاق سلام عام 1979.
 وأوضح لوكالة فرانس برس أن الحاخام السفارديم السابق عوفاديا يوسف، المولود في العراق، اعتاد على عزف موسيقى أم كلثوم خلال الحفلات وكان يغني مع كلماتها العربية.