الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مخالفات تركية جديدة لحقوق الإنسان.. مصيدة أردوغان لمسلمي الإيجور

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة "تيليجراف" البريطانية الضوء على تقارير ميدانية ذكرت أن مسلمي الإيجور في تركيا يخشون من نقل أقاربهم إلى طاجيكستان قبل تسليمهم إلى الصين، حيث كانت الأم "الموزي كوانهان" تتحدث مع ابنها عندما انقطع الاتصال الهاتفي فجأة، ولم يعد لها أثر وكانت هي آخر شخص يتحدث معه الابن الشاب.
 تبلغ الأرملة 59 عامًا، وهي أم لطفلين ومسلمة إيجورية، تمكنت من الفرار من الصين ووصلت إلى ما اعتقدت أنه ملاذ آمن في تركيا كما وعد أردوغان، وقالت صحيفة التليجراف البريطانية إن المرأة التي هربت من بلدتها عبر طريق الحرير، ظنت أنها وجدت ملاذاً آمنًا في تركيا من حملة ضد الإيجور الصينيين، ولكن كل ذلك تبدد، فبعد مرور عام، لا يمكن لأحد أن يقول ما إذا كان شخص من الفارين من الإقليم لا يزال على قيد الحياة.
وتتهم الصحيفة تركيا بترحيل مسلمي الإيجور إلى الصين عبر دول ثالثة، تجاور مقاطعة شينجيانج في غرب الصين، كما تعتقد عائلة الأرملة أنها سلمت إلى مصير مجهول في بلادها عبر طاجيكستان، مثل مئات آخرين، من ضحايا صفقات أردوغان ضمن الأعمال الكبيرة التي تتصادم مع حقوق الإنسان، وتضحية بشرية أخرى للحفاظ على استثمارات بكين في تركيا.

وقالت أسرة "الموزي كوانهان" لصحيفة صنداي تلجراف إن "كوانهان" كانت محتجزة في مركز ترحيل أزمير، من جانبها، تنفي أنقرة أنها قامت بترحيل مسلمي الإيجور إلى الصين، تأتي المخاوف بشأن مصير كوانهان في الوقت الذي يواصل فيه مجتمع الإيجور في اسطنبول العيش على حافة الهاوية بعد أن ذكرت تقارير صحفية أن تركيا هددت بترحيل اللاجئين الإيجور إلى الصين.
وتشير الوثائق التي حصلت عليها التليجراف إلى أن تركيا رفضت عدة طلبات من الإيجور أملاً في الحصول على إقامة طويلة الأمد داخل البلاد، حيث تقدم بعض اللاجئين بطلب للحصول على إقامة طويلة الأجل في عام 2017 وتم إبلاغهم بالنتيجة قبل شهر. 
تشير أوراق الرفض إلى أن اللاجئين يمكنهم إعادة التقديم ولكن فقط من بلدهم الأصلي، في حين تعني العودة إلى الصين السجن المحتمل للإيجور، الذين من ضحايا الانتهاكات المختلفة من قبل السلطات الصينية، وتشير الصحيفة إلى أن الملاذ الآمن قد تحول إلى مصيدة.