الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

د. مختار غباشي: الحوار السياسي بين أطراف الصراع الليبي معقد.. وروسيا الأقرب للوساطة (حوار)

الرئيس نيوز

منذ تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن خط (سرت الجفرة) يعد خطاً أحمراً لن تسمح مصر بتجاوزه، أصبح من الواضح للجميع أن كل طرف في ليبيا يحشد عسكرياً تحسباً لأي هجوم غادر، كما بدت في الأفق عدة محاولات دولية وإقليمية للعودة إلى الحوار السياسي، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.. لكن بعد مرور ما يزيد عن الشهر على التأكيد المصري ظلت الأوضاع العسكرية في ليبيا كما هي..  فهل بات الحل السياسي قريباً؟

«الرئيس نيوز» يحاور الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدرسات السياسية والاستراتيجية، بحثًا عن إجابات للتساؤلات المطروحة  حول عودة الحوار السياسي، والأطراف الراعية والفاعلية في الأزمة والسيناريوهات المطروحة والأسس التي سيتم البناء عليها.

 ماهو توقيت عودة الفرقاء الليبين للحوار السياسي؟

 إن توقيت العودة لطاولة الحوار السياسي بين الأطراف الليبية، مرتبط بالتوافق الذي يتم بين القوى الإقليمية والدولية المتدخلة في ليبيا، ورضاء الأطراف المتصارعة بهذا التوافق، وبالتالي فإن موعد انعقاد الجلسة بين الفرقاء غير محكوم بمدى زمني قريب أو بعيد، موضحاً أن ليبيا اقتربت بتداعياتها إلى ما وصلت إليه الأزمة السورية.

وبعد ثبات الأزمة السورية عند أفق معين،  أصبح كل طرف معني ومهتم بتأمين مصالحه، كذلك الوضع في ليبيا؛ هناك مرحلة سكون تشير  إلى أن كل طرف يؤمن مصالحه بطريقته سواء دولياً أو داخلياً، وأصبحت تدور الاتصالات حول إنتاج النفط وعوائده

 في حال العودة للحوار السياسي، من سيقوم برعايتها؟

 في حال انعقاد جلسة حوار سياسي بين الأطراف الليبية المتصارعة، فإنها ستكون برعاية الأمم المتحدة، خاصة وأن كل الأطراف المتدخلة مع تضارب مصالحها، قد فقدت اتصالها ببعض.. وهناك سببين لأن ترعى الأمم المتحدة الحوار السياسي في ليبيا، الأول لأنها شاملة وغير محسوبة على أي طرف، والثاني قدرتها على جمع الفرقاء الليبين في غرب وشرق ليبيا.

ماهي سيناريوهات العودة للحوار السياسي؟

السيناريوهات المتعددة في ليبيا للعودة إلى الحوار السياسي غير موجودة، لأن ذلك يمكن أن يتم من خلال قيام طرف دولي أو إقليمي بالدعوة إلى حوار سياسي والتأكيد على أنه برعاية أممية وبضمانات دولية.. لكن عقد حوار سياسي بين أطراف الصراع الليبي تعد عملية معقدة وصعبة، إذ لا تقر حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج بالجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، ولايقر المشير بحكومة السراج.

ولايمكن عقد أي حوار دون حضور حفتر أو السراج، لافتاً إلى أن كل المؤتمرات الفردية لحل الأزمة الليبية فشلت، إما لتغييب أحد طرفي الصراع أو لعدم دعوة القوى الفاعلة أو المعنية.

من الأقرب لقيادة الوساطة بين الأطراف الليبية والدولية والإقليمية؟

الروس والأمريكان أطراف دولية قوية وفاعلة وليست اقليمية ولها كلمتها، وواشنطن طرف قوي في ليبيا ولكن الورس الأقوى على الأرض.

وهناك إمكانية لتكليف مندوب أممي موثوق به، بمحاولة الاتصال بين الأطراف الليبية والقوى الفاعلة لإقناعهم بالجلوس على طاولة المفاوضات، أو قيام الفرنسيين والإيطاليين بنفس الدور ولكن في المرتبة الثانية بعد الروس والأمريكان.

ماهي الأسس التي سيتم الاستناد عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات؟

أسس مخرجات مؤتمر برلين والمبادرة المصرية "إعلان القاهرة" و اجتماعات اللجان العسكرية "5+5" برعاية أممية، هي الثلاثية الأهم في الطرح لأي حلول داخل الساحة الليبية.