الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير سوداني: تداعيات انشقاق قوى الحرية والتغيير تنذر بثورة

الرئيس نيوز

علق الخبير في الشؤون الإفريقية، الدكتور سراج الدين عبدالغفار، على انشقاقات قوى الحرية والتغيير في السودان، بأن درجة الحالة السياسية والمكونات السياسة و الأحزاب في السودان لاتستفيد من التجارب السابقة.

وأوضح عبدالغفار في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "ظل السودان في حالة عدم استقرار في كل تغيير يشهده خلال التجارب السابقة، وظل يدور في نفس هذه الدورة الجهنمية بين الديمقراطية ثم العسكرية وهكذا".

وأضاف: "تداعيات انسحاب تجمع المهنيين السودانيين بدأت مبكراً عندما اختلف التجمع فيما بينهم، وهو ما أدى إلى ضعف التجمع وتحالف الحرية والتغيير من جهة، كما سبق هذا الإنسحاب انشقاق حزب الأمة أيضًا، فيما يضع حزب المؤتمر السوداني قدم داخل التحالف وقدم خارجه، ماجعل التحالف في أضعف حالاته".

وأكد عبدالغفار أن كل هذه التغيرات تهدد التحول الديمقراطي في السودان، مشيراً إلى أن مايحدث الآن شبيه لما  حدث أبريل 1985 عندما  سلم "سوار الدهب" الحكم للأحزاب وحدث التنازع بين القوى السياسية وأصبح كل طرف يريد أن يستأثر بكعكة الفترة الانتقالية أو الديمقراطية.

فشل اختبار الولاة

شدد الدكتور سراج الدين عبدالغفار على أن المشهد السوداني متوتر جداً، خاصًة بعد تعيين الولاة، مشيراً إلى اعتراض العديد من الولايات على الولاة الذين تم اختيارهم من قبل رئيس الوزراء، الدكتور عبدالله حمدوك، والحاضنة السياسية قوى الحرية والتغير.

واستطرد أن أغلب الولايات بلا استثناء لديهم اعتراض شديد على اختيارات حكام الولايات، لافتًا لأن حداثة التجربة للحاكمين الجدد في السودان وبعدهم عن المركز جعلهم لايحسنون الاختيار، أو ربما لم يتشاوروا مع المكونات القبلية والمكونات السياسية الموجودة في الولايات.

مشهد سياسي ضعيف

وأوضح عبدالغفار أن هناك اعتراضات حادة في شرق السودان ومناطق شندي والأبيض وجنوب كردفان والمناطق الشمالية والعديد من المدن، لافتًا لضعف المشهد السياسي في الحالة الراهنة في السودان، الذ ربما يأتي بثورة جديدة تصحح الأوضاع.

في السياق نفسه طلب رئيس الحركة الشعبية "شمال"، عبد العزيز الحلو، اليوم، بنقل ملف السلام من مجلس السيادة الانتقالي إلى مجلس الوزراء، مشددًا على أن الحفاظ على وحدة السودان مرهون بفصل الدين عن الدولة واحترام حقوق المواطنة، مؤكداً التزام الحركة بمفاوضات السلام.

وخلال توقيع اتفاق سياسي بين الحركة وتجمع المهنيين، أمس الأحد، انتقد الحلو أسلوب المفاوضات القائم على المحاصصة والبعيد عن مخاطبة القضايا الأساسية، وعلى رأسها فصل الدين عن الدولة وتعديل القوانين القائمة على أساس الدين والعودة إلى قوانين 1974 إلى حين تشريع قوانين جديدة".

تفكك قوى الحرية والتغيير

وكان تجمع المهنيين قد أعلن انسحابه، أمس الأول السبت، من هياكل قوى الحرية والتغيير التي قادت الحراك الذي أطاح بالرئيس المعزول، عمر البشير، في أبريل 201.

 وأرجع التجمع إقدامه على الانسحاب، إلى عدم الالتزام بأهداف المرحلة الانتقالية وتعثر "الانتقال الديمقراطي" في البلاد، مشيرًا إلى تأخير ملاحقة جيوب النظام السابق، كما انتقد ما اعتبره غياب الإرادة لدى المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، معلناً تنظيم مؤتمر عاجل للقوى الثورية الموقعة على الإعلان وخارجه، للتباحث حول إعادة بناء وهيكلة الحرية والتغيير.

وفي سياق آخر، عين رئيس الوزراء السوداني، الأربعاء الماضي، 18 والياً مدنياً على جميع الولايات، بعد أن كانت تدار بعسكريين مكلفين طيلة الفترة التي أعقبت التغيير السياسي في البلاد.