محلل سياسي تونسي: تكليف المشيشي إشارة لإزاحة الغنوشي

علق المحلل السياسي التونسي، زياد الهاني، على قرار تكليف وزير الداخلية، هشام المشيشي بتشكيل الحكومة الجديدة، قائلاً إنه باستثناء حركة النهضة وحلفائها، شهد تكليف (المشيشي) بتشكيل الحكومة ترحيبًا واسعًا من الأطراف السياسية.

وأضاف الهاني في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "رغم ما يطرحه هذا التكليف من إشكال دستوري بسبب عدم التزام رئيس الجمهورية، قيس سعيد، بمخرجات المشاورات مع الكتل والأحزاب البرلمانية على اختيار الشخصية الأقدر لقيادة الحكومة؛ لكن خشية معظم الأطراف السياسية وفي مقدمتهم النهضة من حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات جديدة في صورة عدم تزكية حكومة المشيشي، من شأنه أن يجعل الجرعة الرئاسية الشديدة المرارة تمر!!".

وأوضح: "نلاحظ في السياق ذاته، أن اختيار المشيشي الذي يؤشر لاستبعاد النهضة من الحكم، سيزيد من فرص إزاحة زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، من رئاسة البرلمان، حيث لن يكون للنهضة من التشكيل الوزاري الجديد نصيب تشتري به الأحزاب وأصوات النواب المعترضين على رئيسها".

زكلف الرئيس التونسي وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة، ويتعين عليه أن يشكل الحكومة في غضون شهر واحد والحصول على ثقة البرلمان.

وعمل المشيشي، وهو مستقل يبلغ من العمر 46 عامًا، مستشارًا أول لدى رئيس الدولة مكلفًا بالشؤون القانونية، قبل انضمامه لحكومة إلياس الفخفاخ.