السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل صفقة النهضة ورئيس الحكومة التونسية المستقيل.. وخبير سياسي: محاولة ابتزاز خسيسة من الإخوان

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي التونسي، منذر قفراش، أن الصفقة التي كشف عنها رئيس الحكومة المستقيل «إلياس الفخفاخ» تمسكت بإدخال حزب قلب تونس الذي يرأسه نبيل القروي إلى الحكومة، موضحًا أنه «رغم قسم رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة على عدم التحالف مع قلب تونس باعتباره حزب فاسد و رئيسه رجل غير صالح، إلا أنه بعد الإنتخابات تراجعت النهضة عن موقفها و أصبحت تضغط على رئيس الحكومة لإشراك قلب تونس في الحكومة».

وأضاف أن الحزب الثاني الذي أرادت «النهضة» إدخاله للحكومة هو حزب إئتلاف الكرامة الذي يرأسه سيف الدين مخلوف، وهو حزب متطرف ومرفوض من باقي الأحزاب و من رئيس الجمهورية، قيس سعيد و من إتحاد الشغل، لافتًا لأن السبب الذي جعل النهضة تطالب باشراك قلب تونس و إئتلاف الكرامة في الحكومة الآن هو عدم ثقتها في الحزبين الموجودين معها في الحكومة أي التيار الديمقراطي و حركة الشعب.

أوضح «قفراش» أنه عندما عرضت حركة النهضة على الفخفاخ توسيع الحكومة رد عليها بالرفض، فقامت النهضة بتهديده باسقاط الحكومة و هو ما تم عبر تحريك ملف فساد ضده في عملية إبتزاز رخيصة تثبت أن جماعة الإخوان «النهضة» لا تكترث لمصالح الدولة والشعب أمام مصالحهم الشخصية.

من جانبه صرح رئيس الحكومة التونسية المستقيل، إلياس الفخفاخ، اليوم، أن حركة النهضة تتعامل مع الحكم كما لو كان غنيمة وولاءات وامتيازات، بينما لا تهتم بمصلحة البلاد، مشيرًا لأن «النهضة» عرضت عليه صفقة قبل أسبوعين من استقالته للبقاء في منصبه مقابل إدخال أطراف للحكم وهو ما رفضه.

ووصف الفخاخ حركة النهضة في تصريحات لإذاعة «إكسبريس إف إم» التونسية، بأنها «الطرف الأبرز في افتعال الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد»، كما اتهم «النهضة» بالتحالف مع شبكة مصالح كبيرة ومع مجموعة من الفاسدين لا تهمها مصلحة البلاد ولا الوضع الاقتصادي والاجتماعي ولا الأوضاع الأمنية المقلقة قائلًا: «همهم الوحيد مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية والجهوية الضيقة».

يواجه رئيس الحكومة التونسية المستقيل تهمًا في ملف تضارب مصالح حيث أظهرت وثائق نشرها النائب ياسين العياري أن إحدى شركات رئيس الحكومة المستقيل تحصلت على صفقات عمومية بمبلغ يناهز 14 مليون دولار بعد توليه مهامه؛ بينما يقول الفخفاخ إن استثماراته في الشركة سبقت توليه المنصب.

كانت أحزاب في الحكم والمعارضة قد تقدمت بلائحة لوم لسحب الثقة منه في البرلمان، ما اضطره لتقديم استقالته في 15 من شهر يوليو الجاري، ثم إقالة وزراء حركة النهضة.