الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عرض كتاب جديد: التاريخ السري للمعلومات المضللة وأدوات الحرب السياسية

الرئيس نيوز

يعرض موقع أمازون كتابًا مهمًا بعنوان "التاريخ السري للمعلومات المضللة ووسائل الحرب السياسية" من تأليف "توماس رد" ويتتبع الكتاب التاريخ السري المثير للتضليل وظهور عمليات الخداع المنظمة السرية من فترة ما بين الحربي العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية إلى عصر الإنترنت واختراقات الهاكر في وقتنا المعاصر.
ويعبر "رد" عن اعتقاده بأننا "نعيش في عصر التضليل والخداع المنظم بامتياز. تضخ وكالات التجسس أموالاً هائلة على القرصنة، والتسريبات، وتزوير البيانات، وغالبًا ما يتم ذلك بهدف إضعاف الغرماء وضرب الثقة في الحقائق. كان توماس رد، الخبير الشهير في مجال التكنولوجيا والأمن القومي، من أول من دق ناقوس الخطر وحذر قبل أكثر من أربعة أشهر من انتخابات 2016، من أن المخابرات العسكرية الروسية "تخطط بعناية وتوقظ حملة سياسية عالية المخاطر" لتعطيل العملية الديمقراطية في أمريكا.
وتبدأ قصة التضليل الحديث بصدام كبير في أعقاب الثورة الروسية بين الشيوعية والرأسمالية، وأصبح ذلك الصدام عنوانًا رئيسيا لفترة الحرب الباردة. ويكشف رد في كتابه عن أسرار استخباراتية وأمنية مذهلة من مواد مكتوبة بأكثر من عشر لغات عبر عدة دول، ومن مقابلات مع عملاء حاليين وسابقين. ويكشف عن التاريخ المثير للقلق والمليء بالحيوية والنشاط للكذب المنظم، ويكشف لأول مرة عن بعض أهم العمليات في القرن العشرين - والكثير منها يفوق التصور تقريبًا. تؤدي حيلة روسية بيضاء إلى نتائج عكسية وتسقط مفوض شرطة نيويورك وتبعده عن منصبه؛ وحملة كراهية معادية للسامية تم تصميمها من قبل المخابرات السوفيتية تتسلل عبر الستار الحديدي؛ وتدعم وكالة المخابرات المركزية إمبراطورية نشر وهمية، يديرها قائد بحري سابق لقارب ينتج أفضل مجلة لموسيقى الجاز في ألمانيا. ويتتبع رد صعود التسريبات، ويوضح كيف بدأ الجواسيس في استغلال ثقافة الإنترنت الناشئة قبل سنوات عديدة من ويكيليكس.
وأخيرًا، يلقي ضوءًا جديدًا على انتخابات عام 2016، لا سيما دور جناح الحاسبات وشبكة الانترنت الذي أطلق عليه اسم "ترول فارم" سيئة السمعة في سانت بطرسبرج بالإضافة إلى هجوم سيبراني أكثر ضررًا بقي في الظل.
ويأخذ المؤلف القارئ في جولة إرشادية عميقًا في قاعة واسعة من المرايا القديمة والحديثة، مشيرًا إلى مستقبل من الاستقطاب الهندسي، أكثر نشاطًا وأقل قابلية للقياس ― ولكنه يقدم أيضًا الأدوات اللازمة للتعرف على وسائل الخداع.