الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"هبر ترك": أردوغان يدرس عن كثب تداعيات قرار البرلمان المصري

الرئيس نيوز

قالت مصادر مطلعة داخل الحكومة التركية، إن مؤسسة الرئاسة تُعد خطة مكونة من مرحلتين عسكرية ودبلوماسية للتعامل في ليبيا، بعد قرار البرلمان المصري إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.

كشفت المصادر التركية التي تحدثت مع موقع "هبر ترك" الموالي لنظام أردوغان عن أن أنقرة تراقب تبعات قرار البرلمان المصري عن كثب، ولفتت إلى أن الرد على تفويض البرلمان المصري ربما يكون عبر زيادة أعداد القوات التركية في ليبيا.

وصوت البرلمان المصري خلال جلسة سرية أمس الإثنين، على تفويض القوات المسلحة المصرية بالتدخل العسكري في ليبيا لحماية الأمن القومي للبلاد.

إلى ذلك، وبعد ساعات من إعلان الرئاسة التركية، على لسان الناطق الرسمي باسمها، إبراهيم كالن، إن بلاده لا نية لديها بالصدام مع مصر وفرنسا في ليبيا، جدد الرئيس التركي رجب أردوغان، الأمر ذاته خلال كلمة له اليوم، وقال: "ليس لدينا أي مطامع في أي دولة"، إلا أنه تابع القول: "سنواصل انتزاع حقوقنا دون التعدي على الآخرين".
وتجاهل أردوغان عدم شرعية الاتفاقيات التي أبرمها مع ما يسمى حكومة "الوفاق" فاقدة الأهلية، وادعى أن بلاده تقدم الدعم لحكومة الوفاق الشرعية في ليبيا بما يتوافق مع الاتفاقيات المشتركة. وتابع: "دافعنا وسندافع دوما عن المظلومين وهذا نهجنا الذي سنستمر فيه".
وخلال وقت سابق، عبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، عن أن بلاده لا ترغب في تصعيد التوتر ومواجهة مصر في ليبيا، وقال: "عند النظر إلى المشهد العام هذا، يتضح عدم وجود نية لدينا بمواجهة مصر أو فرنسا أو أي بلد آخر هناك (في ليبيا)".
إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي في طبرق عبدالله بليحق، إن قرار البرلمان المصري يأتي دعماً لأشقائهم في ليبيا من أجل المضي قدماً في الحفاظ على أمن ليبيا ومصر والمنطقة من الأطماع الاستعمارية التركية، التي تهدف لنهب ثروات المنطقة، وبث الفوضى، والخراب وعدم الاستقرار، وسيُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وإفشال مشروع المليشيات والفوضى الذي تدعمه تركيا وغيرها من الدول الداعمة لهذا المشروع”.
وأشارت تقارير نشترها "رويترز" السبت الماضي، إلى أن ميليشا تقاتل لحساب "الوفاق" يقتربون من مدينة سرت، وأن تلك العناصر تحركت برفقة دبابات ونحو 200 مدرعة من مدينة مصراتة صوب مدينة تاورغاء القريبة من سرت.