الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قطر وتركيا أحلاف "الوفاق".. توقعات بتفاصيل الاجتماع الأخير لمثلث الشر في أنقرة

الرئيس نيوز

بينما تتحدث وسائل إعلام تتبع ما يسمى "حكومة الوفاق"، عن قرب معركة "سرت والجفرة"، وتظهر تقارير تقدم الميليشيات التي تقاتل لصالح "الوفاق" صوب مدينتي "سرت والجفرة" الاستراتيجيتين للسيطرة عليهما، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الدولة لشؤون الدفاع، خالد بن محمد العطية، مساء أمس الاثنين، بفتحي باشاغا، الرجل الأقوى في "الوفاق"، والذي يقدم نفسه بصفته وزير الداخلية الليبي، في العاصمة التركية أنقرة.

وزارة الدفاع القطرية غردت عبر موقعها الرسمي على "تويتر"، وقالت إن اللقاء حضره العميد الركن محمد راشد العوامي، الملحق العسكري القطري في أنقرة، وجرى خلاله مناقشة آخر المستجدات على الساحة الليبية، ولفتت إلى أن العطية اجتمع بنظيره التركي خلوصي آكار، وتم مناقشة العلاقات الثنائية والدفاعية بين البلدين.

وغردت وزارة الدفاع مجددًا وقالت إن وزير الدفاع القطري اجتمع بآكار وباشاغا خلال وجوده بالعاصمة التركية، لمناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى آخر المستجدات على الساحة الليبية.

وقطر وتركيا تقدمان لـ"الوفاق" دعمًا عسكريًا يشمل أسلحة وذخائر وعناصر مرتزقة للقتال، ودعمًا لوجستيًا متمثلًا في الإمداد بتقارير استخباراتية ومعلوماتية عن تحركات قوات الجيش الليبي الوطني، كما تحرضان "الوفاق" على رفض الحلول السلمية للأزمة، ورفض مبادرة القاهرة، التي أعلنها الرئيس السيسي في حضور رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر.

الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم قال لـ"الرئيس نيوز": "قطر وتركيا أحلاف "الوفاق"، وفتحي بشاغا وزير الداخلية رجل تركيا في الوفاق، واللقاء ربما شهد اللمسات النهائية لمعركة سرت، والساعات المقبلة ربما تكشف عن التفاصيل التي دارت في اللقاء".

لفت سالم إلى أن دخول مصر على خط الأزمة بشكل مباشر، أربك جميع الفاعلين في الازمة، وأن "الوفاق" وداعميها تركيا وقطر، يدركون مغبة استفزاز الجيش المصري.

ووافق البرلمان المصري أمس على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لحفظ الأمن القومي المصري، وذلك بعدما حددت مصر مدينتي "سرت والجفرة" خطًا أحمرًا لا يمكن للقوات المتحاربة تخطيها، لأن ذلك يعد تهديدًا للامن القومي المصري، لكن ميليشيا "الوفاق" يبدو أنها مصرة على تجاوز ذلك الخط بتحريض من تركيا.