الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

موقع بريطاني: "التحكم" غير العادل فى مياه النيل أبرز مخاوف مصر من "سد النهضة"

الرئيس نيوز

تعطلت المفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا حول مياه النيل مرة أخرى بالتزامن مع بدء موسم الأمطار في إثيوبيا. هذا بالفعل يزيد مياه النيل الأزرق، مما سمح  بتجمع كميات من المياه بالخزان الشاسع خلف السد الإثيوبي الذي تبنيه على بعد 10 أميال من الحدود مع السودان، وتخطط أديس أبابا لبدء إنتاج الطاقة الكهرومائية من السد في عام 2023، كما تسعى لملء الخزان جزئيًا في هذا الصيف لاختبار توربينين. ويستمر موسم الأمطار حوالي أربعة أشهر فقط وسيؤدي التأخير إلى دفع المشروع بأكمله إلى الخلف.
وسلط موقع UNHERD البريطاني الضوء على أسباب غضب المصريون من خطة إثيوبيا للمضي قدماً في ملء خزان السد دون التوصل لاتفاق مشترك، وأضاف تيم مارشال في تقريره: "بالنسبة للمصريين، يعد النيل مسألة حياة أو موت.
 فمساحة مصر في الغالب صحراء، لذلك يعيش 95 ٪ من سكانها البالغ عددهم أكثر من 98 مليون نسمة على طول ضفاف النهر والدلتا. وتقول القاهرة إنه في حالة عمل سد النهضة وفقًا لخطط إثيوبيا، فسوف تطالب البطالة خمسة ملايين مزارعًا ويخفض الإنتاج الزراعي إلى النصف، ويزيد من زعزعة الاستقرار في دولة تقاتل المتطرفين. 
ومن المتوقع أن تتضرر مزارع الأرز وقصب السكر بشدة وقد تتعرض مناطق الدلتا الشمالية، التي تضررت بالفعل بسبب تسرب المياه المالحة من البحر الأبيض المتوسط، لزيادة الملوحة".
وبالتالي فإن نهر النيل بالنسبة لمصر مسألة وجودية: ويرى مارشال أن القلق الأكبر في مصر ليس أن إثيوبيا تنوي قطع تدفق المياه، بل إن مصدر الجزء الأكبر من القلق المصري يتمثل في فكرة أن تتمتع أي دولة بالقدرة على القيام بذلك. 
ولذا تصر القاهرة على أن توقع أديس أبابا على طاولة المفاوضات معاهدةً توافق على المشاركة العادلة في شريان حياة الأمة المصرية. 

ولكن إثيوبيا ترى الأمور بشكل مختلف وتعتقد أن الجغرافيا تقف في صفها، باعتبارها دولة المنبع، فالاعتقاد السائد في أديس أبابا هو أن إثيوبيا هي الطرف المسيطر في النزاع، وبالنظر إلى أن المشروع يبدو مقدرًا له توفير الطاقة التي تشتد إليها الحاجة لا يبدو أن إثيبويا لديها أي نية للتراجع.