الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل يكشف خروج محطات مياه بالسودان عن الخدمة بدء تشغيل سد النهضة؟

الرئيس نيوز

أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم؛ الأحد، خروج عدد من محطات الشرب النيلية عن الخدمة جراء انحسار مفاجئ للنيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل، كما سبق أن أكدت وزارة الري والموارد المائية السودانية تراجع منسوب المياه عند محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا في حدود 90 مليون متر مكعب يوميا، بما يؤكد غلق بوابات سد النهضة.

وقال مدير عام الهيئة، أنور السادات الحاج، في تصريحات الأحد، إن محطات الصالحة (أ) و(ب) وبيت المال وشمال بحري وأم كتي والشجرة خرجت عن الخدمة جراء الانحسار المفاجئ للنيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل، كما كشف السادات عن إنزال منصات مضخات المياه الخام لأدنى مستوى لها في محطات مياه سوبا وبحري القديمة والمقرن والمنارة، مبينا أن ما نجم عن الانحسار أدى لخفض كميات المياه النقية المنتجة من المحطات المذكورة.

انحسار مفاجئ للنيل

وأوضح أن الهيئة أبلغت إدارة الخزانات بخروج محطاتها عن الخدمة للانحسار المفاجئ للنيل، مشيراً إلى أن إدارة الخزانات عادت وأبلغت الهيئة عن فتح عدد من بوابات خزان الروصيرص وأن المياه ستنساب نحو الولايات في المسار النيلي في غضون 48 ساعة، كما توقع حدوث شح في إمداد المياه في عدد من الاحياء بالولاية ونقصها الحاد في مناطق اخري بعيدة.

وقال الدكتور خالد أبوزيد، المدير الإقليمي لبرنامج المياه بسيدارى، إنه على الأرجح تم غلق عدد من بوابات سد النهضة الأربعة، مشيرًا إلى أن وجود السد فى حد ذاته يقوم بحجز كميات من المياه، كما أنه تبعا لانشاءات الجزء الأوسط والتى أصبحت على مستوى مرتفع، لذا المياه لا يوجد مكان لخروجها سوى البوابات الأربعة السفلية، رغم إنه من الصعب تحديد ذلك،ولو أن كل تخزين هو قرار احادى لأنه لا يتم غلق البوابات من ذاتها.

ملء تجريبي وتخزين مؤقت

وأوضح أبوزيد، إنه على الأرجح تم غلق بعض البوابات وقد تكون 2 أو 3 لكى يتم تخزين المياه بهذه السرعة، خاصة وقد مر اسبوعين على بدء الفيضان، مشيرًا إلى أنه من المستبعد غلقها باتفاق مع مصر والسودان من أجل إجراء ملء تجريبي، ومن الواضح إنه لم يحدث بعد التصريحات السودانية، كما أن غلق البوابات يعنى تخزين المياه دون اتفاق، كما أن غلق البوابات ليس طبيعيا ويمكن أن تكون من أجل تخزين مؤقت.

وأكد المدير الإقليمي لبرنامج المياه بسيدارى لـ "الرئيس نيوز"، أنه يجب التأكيد على الالتزام بقواعد الملء والتشغيل للسد حتى لو كان تخزينا مؤقتا، ويجب الاتفاق مع دول المصب مصر والسودان، لافتا إلى أنه بالنسبة لمسألة تأثير الملء، قد تظهر بعد سنوات، أى على المدى الطويل والفكرة ليست هل هذه الكمية من المياه مؤثرة أم لا، بل الفكرة أنها مسألة مبدأ وقواعد يتم الاتفاق عليها وأن هناك إعلان مباديء يحدد قواعد الملء والتشغيل للسد والتأثير السنوى، وقد يكون التأثير تراكمى.
 
وأشار أبوزيد، إلى ما أعلنته السودان من حدوث إنخفاض كبير في منسوب محطات الشرب والرى،لافتا إلى أنه قد يكون نتيجة تخزين للمياه أمام سد النهضة ، خاصة أن السدود السودانية التخزينية سعتها محدودة ويمكن أن تتأثر بأية نقص فى المياه.