"ظريف"يسعى لحفاظ بغداد على تحالفها الاستراتيجي مع إيران
رصدت صحيفة جلوبال تايمز الكندية، دلالات زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، للعراق ورجحت الصحيفة أن يكون هدف الزيارة هو الضغط على بغداد للحفاظ على تحالفها الاستراتيجي مع إيران وسط توترات بين الولايات المتحدة وإيران.
في الأشهر الأخيرة، انخرطت الولايات المتحدة والعراق في حوار استراتيجي، وكان العراق ساحة معركة بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تهاجم الميليشيات المدعومة من إيران والتي هي جزء من الحكومة العراقية القوات الأمريكية وقتلت أمريكا قائدًا إيرانيًا بارزًا هو الجنرال قاسم سليماني.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست، إن ظريف على اتصال يومي مع فيلق الحرس الثوري الإسلامي، وتأتي زيارته بعد زيارتين على الأقل لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل غاني الذي تولى القيادة من قاسم سليماني بعد أن قتلته غارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي في يناير الماضي.
وقال السفير الايراني في بغداد ايراج مسجيدي، في مطلع الاسبوع إن زيارة ظريف تهدف الى تعزيز العلاقات الاستراتيجية. وتأتي زيارة ظريف قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إيران ودول أخرى ربما يتوقف كذلك في السعودية. وهذا يعني أن رسالة إيران ستكون الضغط على بغداد للبقاء بالقرب من طهران.
كما وقعت إيران على اتفاق مع سوريا لتوفير دفاع جوي للنظام وتحاول أيضا تقديم الدعم للاقتصاد اللبناني، حيث تقول كل من إيران وحزب الله إن بيروت تحاول العمل بشكل وثيق مع بكين.
ومن المتوقع أن يلتقي ظريف أيضا بمسؤولي حكومة إقليم كردستان، بمن فيهم الرئيس بارزاني، وقد يجتمع أيضًا برئيس الحشد الشعبي، وهي مجموعة من الميليشيات الموالية لإيران، وعمار الحكيم. كما سيقدم التعازي في وفاة أبو مهدي المهندس، زعيم الميليشيات العراقية الذي قتلته الولايات المتحدة في يناير مع سليماني.
وزار علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، العراق في مارس الماضي، في مارس 2019، وقع الرئيس الإيراني حسن روحاني سلسلة من الصفقات التجارية الثنائية الهامة مع العراق. تزود إيران العراق بالكهرباء والسلع الأخرى.
وفي أغسطس 2018، نقلت إيران صواريخ باليستية إلى العراق، وفعلت ذلك مرة أخرى في خريف عام 2019، نفذت طهران هجمات على القوات الأمريكية في يناير بصواريخ باليستية أطلقت من إيران، واستخدمت أيضًا صواريخ لاستهداف المنشقين الأكراد في سبتمبر 2018.
تسعى إيران إلى رفع مكانة الميليشيات الموالية لإيران، والتي تعرف باسم الحشد الشعبي، والتي تسعى إلى نسخ الطريقة التي يعمل بها حزب الله، والتحويل إلى نوع من الحرس الثوري الإيراني المحلي في العراق.
