الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

دعم نيابي للرئيس.. وضوابط دستورية لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا

الرئيس نيوز

تشهد الأوضاع الليبية تسارعًا للأحداث يومًا بعد الآخر، خاصة فى ظل الأطماع التركية التى تستهدف نهب ثروات الشعب الليبي، وجعل ليبيا مرتع للإرهابيين، فيما تقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاسمة ورافضة لهذه الأوضاع التى تهدد الأمن القومي  المصري من البوابة الغربية.

تحت شعار  "مصر وليبيا شعب واحد.. مصير واحد"، التقي  الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الخميس، بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد، فى إطار الجهود التى تبذلها الدولة المصرية بشأن القضية الليبية، حيث أكد خلال اللقاء أن الخطوط الحمراء التي أعلناها في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي.

التوجه للبرلمان لطلب أي تحرك عسكري

وأكد أن الجيش المصري هو الأقوى في أفريقيا والمنطقة، لكنه جيش رشيد لا يعتدى ولا يقوم بعمليات غزو خارج أرضه متابعا بقوله: "سنتوجه للبرلمان المصري لطلب أي تحرك عسكري خارجي.. وقادرون على تغيير المشهد العسكري فى ليبيا بشكل سريع وحاسم"

وجاء حديث الرئيس السيسي متوافق مع الدستور فى مادته الـ152 والتى نصت على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثى الأعضاء، فإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني.

لائحة مجلس النواب تنص أيضا في مادة 130  علي أن تكون موافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثى عدد الأعضاء على إعلان الحرب أو إرسال القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة طبقا للمادة 152 من الدستور، فى جلسة سرية عاجلة يعقدها المجلس بناء على طلب رئيس الجمهورية بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى.

دعم نيابي لا محدود للرئيس

علي  المستوي النيابي، تلقي الملفات الاستراتيجية من النواب اهتمام كبير ودعم غير محدود للقيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخاصة ملف سد النهضة، والأزمة الليبية، حيث تأكيد بشكل مستمر على مدار الجلسات العامة بأن البرلمان خلف الرئيس ويفوضه فى أي قرار بشأنه يحقق الحفاظ علي الأمن القومي المصري ويردع كل الأعمال التي تواجه العناصر الإرهابية.

وقال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، يحي كدواني، لـ"الرئيس نيوز"، إن مجلس النواب بمختلف طوائفه يقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي ويدعمه فى كافة الملفات الاستراتيجية خاصة الأزمة الليبية التى تعتبر ذات صلة وعلاقة مباشرة بالأمن القومي  المصري من الناحية الغربية.

وأكد كدواني أن الأزمة الليبية لا تتحمل أغلبية ومعارضة، والجميع يقف صف واحد خلف القيادة السياسية فى اتخاذ ما تراه مناسب لصالح حل القضية الليبية، وردع العناصر الإرهابية علي حدودنا الغربية، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال يفكر فى أواهم أجداده بشأن الزعامة، ويستخدم العناصر الإرهابية لفرضها، وهو أمر لا يجوز أن يحدث على حدودنا الغربية.