الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير: إثيوبيا تتعمد استفزاز مصر.. وملف سد النهضة سيعود لمجلس الأمن

الرئيس نيوز

قال الخبير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور سامح راشد، إن إدارة إثيوبيا لأزمة سد النهضة "سياسياً وإعلامياً" مرت بعد مراحل، أبرزها وأهمها المرحلتين الأخيريتين.

وأضاف راشد في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "المرحلة الأخيرة من إدارة إثيوبيا لسد النهضة والتي بدأت منذ أسابيع قليلة هي مرحلة المصارحة والتبجح والتحدي، وهي المرحلة التي كشفت فيها عن مواقفها الحقيقية من أزمة سد النهضة سواء داخل غرف التفاوض أو أمام الإعلام".

وتابع: "سبق مرحلة التبجح الأخيرة من إدارة إثيوبيا لأزمة السد، مرحلة التهدئة والتسويف واستهلاك، وهي مرحلة جاءت بعد مرحلة الطمأنة التامة والتخدير لدولتي المصب (مصر والسودان)".

وأوضح راشد على أن التصريحات الإثيوبية في الأسابيع الأخيرة تؤكد أنها لم تعد حريصة على إخفاء موقفها الحقيقي، خصوصاً مع صعوبة إخفاءه، إذ لايمكن إخفاء زيادة بحيرة السد وهو مايدفعهم لإعلان مايقومون به".

وزاد: "إثيوبيا أعلنت صراحة داخل غرف التفاوض رفضها لأي اتفاق يضع قيد عليها أو أي اتفاق قانوني ملزم، وهو ما لم يكن يتم التصريح به أو الإعلان عنه في وقت سابق".

ولفت الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن إثيوبيا تمارس نوعاً من الاستفزاز لمصر وكأن لديها رغبة في أن تخرج مصر عن الأسلوب السياسي وتقوم بإتخاذ خطوة عسكرية أو غير سلمية".

وشدد الدكتور سامح راشد على أن الاستفزازي الإثيوبي لمصر متعمد ومبالغ فيه، وهو يشير إلى أحد التفسيرات القائلة بأن السد غير آمن، لذا تريد إثيوبيا بأسلوبها الفج أن توجه القاهرة ضربة عسكرية للسد للتغطية على فشلها  في حل العيوب الفنية للسد أمام الشعب الإثيوبي، وتكون مصر هي المخطئة.

كما أشار إلى تفسيرات خبراء المياه إلى أن التجمعات المائية في بحيرة سد النهضة طبيعية، كما تتدفق الماء عبر السد بشكل تلقائي، وبالتالي فإن الملء الفعلي لم يبدأ بعد، وأضاف "كل ذلك يضع علامات استفهام على حرص أديس أبابا على أنها تتحدى القاهرة".

وأتم راشد إلى مصر ستسمر على الخط السياسي لحل أزمة سد النهضة، كما أنها ستنتظر رد الاتحاد الأفريقي على خطوة الجانب الإثيوبي، مرجحاً أن يكون موقف الاتحاد الافريقي غير حاسماً وعليه ستعيد المل إلى مجلس الأمن مرة أخرى.

وأعلن وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، بدء ملء وتخزين المياه في سد النهضة الإثيوبي رسمياً، وذلك بعد يومين من انتهاء جولة المفاوضات مع مصر والسودان دون وصول الأطراف الثلاثة إلى أي اتفاق. حسب تصريحات أدلى بها الوزير لهيئة الإذاعة الإثيوبية ونقلتها إذاعة فانا الإثيوبية.

وقبل قليل، ناقض الوزير الإثيوبي، نفسه بعد نفيه ما نسب إليه بشأن إعلان ‏بلاده البدء في ملء سد النهضة الإثيوبي، موضحاً أن "الصور عكست الأمطار الغزيرة التي كان تدفقها أكبر مما هو  معتاد".

وفي سياق متصل، كشفت وزارة الري السودانية إن منسوب النيل الأزرق تراجع بصورة كبيرة بمعدل 90 مليون متر مكعب، وهو ما يعني أن إثيوبيا أغلقت بوابات سد النهضة.