الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مراقبون: لقاء "ميركل وزودر" دليل على إتمام الصلح وتحديد "ولي العهد"

الرئيس نيوز

أثارت زيارة المستشارة أنجيلا ميركل إلى بافاريا والجولة التي قامت بها برفقة رئيس وزراء بفاريا ماركوس زودر، التكهنات بأن ميركل تؤيد ضمنيًا السياسي الألماني البارز كخليفة محتمل لها.


بدء الأمر تقريبًا مثل حفل تتويج: جولة في القصر المزخرف، وعربة تجرها الخيول، والتلويح للمواطنين المحبين للمستشارة، ولافتات كتب عليها "نرشح ماركوس زودر لمنصب المستشار". 

وعلى الرغم من انتمائه إلى حزب أصغر من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ  الذي لم يسبق له أن حصل على أعلى منصب تنفيذي، قالت ميركل للصحفيين بعد اجتماع مع الحكومة البافارية "تعلمون أنني لن أترشح لمنصب المستشار مرة أخرى العام المقبل... لقد ألزمت نفسي بتكتم خاص بشأن مسألة خليفتي".


وأضافت أن "بافاريا لديها رئيس وزراء جيد" كانت له مساهمات في سلسلة من التحديات الدولية التي تواجهها ألمانيا في رئاسة ميركل للاتحاد الأوروبي. 


وقبل ذلك بساعات، رفض رئيس الوزراء البافاري البالغ من العمر 53 عامًا بحزم التوقيع على لافتة كتب عليها "نرشح ماركوس زودر لمنصب المستشار" ، قائلاً إن القيام بذلك "سيخلق مشكلة فقط".


ووصف زيارة ميركل بأنها "علامة على المصالحة بيننا بعد بضع سنوات صعبة" كان عنوانها المشاجرات الحزبية مع كبار حلفاء الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وخاصة بشأن الهجرة.


اشتهر زودر بارتداء البدلات التنطرية خلال موسم الكرنفال بما في ذلك الشخصيات الخيالية مثل الشخصية الكرتونية "شريك" و"جانالف"، ويحظى بشعبية طاغية لنجاحه في إدارة أزمة كورونا، وأظهر أحدث الاستطلاعات أن 52 في المائة يرغبون في أن يكون زودر المستشار الألماني المقبل خليفة لميركل، مقابل 39 في المائة يعارضون.


وعلى مدار بضعة أشهر، أطاحت أزمة فيروس كورونا بعدد من المرشحين لخلافة ميركل من حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي يمين الوسط وأصبحت الأسماء التي كانت مرشحة منذ منتصف 2019 طي النسيان. ولكن ملف خلافة ميركل الآن يزداد سخونة مع انخفاض أعداد العدوى، وتطلع الاقتصاد الألماني إلى بدايات التعافي وعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها.


وتعثر رئيس حكومة شمال الراين، ويستفاليا أرمين لاشيت المفضل السابقة بشكل خاص في كثير من الأحيان في إدارة أزمة كورونا بولايته، بدءًا من زيارة قام بها في مارس إلى المستشفى ولم يستخدم كمامة أو قناع للوجه. ومنذ ذلك الحين، يعانى لاشيت من المقارنات المحسومة بوضوح لصالح زودر، الذي اتخذ خطًا أكثر صرامة بشأن قضايا مثل قيود الإغلاق. وفي الآونة الأخيرة، عانت ولاية لاشيت من موجة أخرى لعدوى كورونا وتم انتقاده مرة أخرى بسبب رد الفعل المتأخر.


وأشارت مجلة شبيجل الأسبوعية إلى أن زودر قد يستفيد من دعم قطاع حزبي كبير كزعيم لشباب الكتلة المحافظة في بافاريا - والذي يشمل كلا الحزبين الرئيسيين في المانيا. ورفضت ميركل الاستجابة لإلحاح الصحفيين مرارًا وتكرارًا للحصول على إشارة منها على فرصة زودر كزعيم للكتلة.


ومع ذلك، أشارت صحيفة بيلد اليومية إلى أن "الصور على خلفية القصر الرائع الذي بناه الملك لودفيج الثاني وركوب العربة مع المستشارة من المرجح أن يعزز هذا الانطباع" بأن رئيس الوزراء البافاري أصبح الآن "ولي العهد". وأوضحت قناة NTV الإخبارية في تقرير لها  أنه كان من الواضح أيضًا أن زيارة ميركل أمس الثلاثاء إلى بفاريا كان "مرتب لها" بشكل متقن. وأشارت القناة إلى أن ميركل وزودر "كلاهما ... سياسيان يرسمان صورتهما العامة بعناية فائقة ، لذا فإنهما يعرفان ما يفعلانه". وقالت القناة إن على الأقل إن الزيارة "يجب أن تحدث هزة قوية" لدى المرشحين الآخرين.