الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سياسي ليبي: واشنطن والأمم المتحدة تتعاملان مع الأزمة الليبية بمزاج

الرئيس نيوز

قال الإعلامي والمحلل السياسي الليبي، عبدالله الخفيفي، في تصريحات خاصة  لــ"الرئيس نيوز"، إن بيان السفارة الأمريكية لدى ليبيا لم يكن في محله، كما أن واشنطن تعلم حقيقة ما يدور في ليبيا ولكنها تدعي غير ذلك بدعمها لحكومة الوفاق غير الشرعية.

وأضاف الخفيفي أن الأمم المتحدة معترفة بالجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر ودائماً ماتؤكد على ذلك في جميع بياناتها، ولكن الإشارة إلى المؤسسة العسكرية في بيان السفارة بقول "ماتسمى بالقوات المسلحة العربية الليبية" أمر يثير الدهشة ويجافي الحقائق".

وتابع: "رغم أن بيانات الأمم المتحدة دائماً ما تصدر بلغة ناعمة، إلا أن ماحدث في جنزور بين المجموعات المسلحة وضعهم في موقف محرج ودفعهم للإشارة إلى موقف الجيش الوطني الليبي في إعادة استئناف تصدير النفط بعد انقطاع دام أكثر من 15 شهراً".

وكانت البعثة الأممية للدعم في ليبيا قد أعربت عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات الأخيرة التى وقعت بين عناصر إجرامية، بينهم أفراد فى جماعات مسلحة في  جنزور، إحدى المناطق السكنية فى طرابلس.

ووصفت البعثة الأممية هذه الأعمال بالطائشة التي من شأنها تعريض المدنيين للخطر المباشر فى حين بدأت طرابلس تتعافى من حصار دام 15 شهراً، مؤكدة على ضرورة تحرك حكومة الوفاق بسرعة نحو إصلاح فعال للقطاع الأمني بالتزامن مع نزع سلاح المجموعات المسلحة وتسريح وإعادة دمج عناصرها.

وأكد الخفيفي على أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة تتعامل مع الأزمة الليبية بمزاج، مشيراً إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يرسل يومياً إلى مصراته 400 مرتزق على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

وشدد على أنه لم يتم إثبات وجود أي من قوات الفاغنر الروسية في ليببيا، حتى أن الشخص الذي ظهر على قنوات الإخوان على أنه من قوات الفاغنر الروسية، اتضح أنه طبيب أوكراني متوفي وتم إلباسه أزياء عسكرية".

 ويرى الاعلامي والمحلل السياسي الليبي إن الحديث عن إنشاء حساب مصرفي خارجي لإيداع فيه عوائد النفط سيكون بذلك بعيداً عن الاختلاس هو بمثابة من "يغني ويرد على نفسه".

وزاد: "المصرف المركزي الليبي برئاسة الصديق الكبير تحت سيطرة تنظيم الاخوان في طرابلس، رغم أن مدته القانونية منتهية وتمت إقالته من مجلس النواب، ومن المؤسف أن تذهب الموارد الليبية إلى الميليشيات والتي يقدر ماحصلت عليه حتى الآن هو 12 مليار دينار".

وأشار عبدالله الخفيفي إلى أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، حول المؤسسة من فنية إلى سياسية خاضعة للتجاذبات السياسية، مؤكداً أن الشروط التي وضعها الجيش الوطني الليبي لإعادة استئناف تصدير النفط في محلها، وأضاف "كان لابد من وضع شرطاً إضافياً بضرورة إقالة صنع الله والصديق الكبير".

وقالت السفارة الأمريكية في بيانها إن "العرقلة غير القانونية للتدقيق الذي طال انتظاره للقطاع المصرفي يقوّض رغبة جميع الليبيين في الشفافية الاقتصادية"، وأضافت إن " الجهود المدعومة من الخارج ضدّ القطاعين الاقتصادي والمالي الليبي أعاقت التقدم وزادت من خطر المواجهة".