السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مجلة علمية: مخاوف من نتائج عكسية لإنتاج لقاح كورونا بسرعة مذهلة

الرئيس نيوز

منذ 10 يناير الماضي، أي منذ أعلن العلماء في الصين التركيب الجيني الكامل لفيروس كورونا المستجد، مع وجود هذه المعلومات في متناول اليد، بدأ السباق المتواصل نحو اللقاح.
وقالت مجلة ساينس نيوز: "عندما بدأ الفيروس، المعروف الآن باسم SARS-CoV-2، في الانتشار مثل حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم، سارع الباحثون إلى اللحاق بعجلة إنتاج العلاجات واللقاحات. والآن، وبعد مرور ستة أشهر، لا يوجد حتى الآن علاج ولا طعم وقائي للمرض الناجم عن الفيروس وباء كوفيد-19، رغم وجود بصيص من الأمل. تشير الدراسات إلى أن دواءين يمكن أن يساعدا في علاج المرضى: يقلل مضاد الفيروسات ريميسيفير أوقات الاستشفاء ويقلل الستيرويد المسمى ديكساميثازون الوفيات بين الأشخاص الذين دخلوا المستشفى مصابين بأعراض كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى المساعدة بأجهزة التنفس الاصطناعي".
لكن خط النهاية في هذا السباق لا يزال لقاحًا آمنًا وفعالًا. مع ما يقرب من 180 من العقاقير المرشحة الخاضعة للاختبار الآن في المختبرات وعلى الحيوانات وحتى على البشر، ويتوقع بعض الخبراء أن اللقاح قد يكون متاحًا للاستخدام في حالات الطوارئ للعامة بحلول نهاية العام حتى قبل أن يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. 

وحذرت المجلة العلمية المتخصصة من أن تأتي سرعة إنتاج اللقاح على حساب السلامة والفعالية، كما يقلق بعض الخبراء، وهذا يمكن أن يعرقل الجهود لإقناع عدد كافٍ من الأشخاص للحصول على اللقاح من أجل بناء مناعة القطيع اللازمة لإنهاء الوباء.
وتقول اسثير كروفا، المديرة التنفيذية لشركة FasterCures، وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن العاصمة: "إننا ندعو إلى شفافية البيانات". وأكدت: "نريد تسريع الأمور بطريقة لا تعرض السلامة للخطر، لكننا بحاجة إلى رؤية البيانات".

تقليديا، تصنع اللقاحات من الفيروسات الضعيفة أو الميتة، أو شظايا الفيروس. لكن إنتاج كميات كبيرة من اللقاح بهذه الطريقة يمكن أن يستغرق سنوات، لأن مثل هذه اللقاحات غالبًا ما لا يكون من السهل إنتاجها بكميات كبيرة.
وكان الاطلاع المبكر على التركيب الجيني للفيروس التاجي اختصارًا حقيقيًا ومتميزًا للوقت. لقد سمح للعلماء بتسخير المعلومات الوراثية للفيروس بسرعة لعمل نسخ من مقاطع الفيروس يمكن استخدامها كأساس للقاحات.
تُعرف هذه القطعة ببروتين السنبلة، المسؤول عن اختراق الفيروس للخلايا البشرية. نظرًا لكون بروتين السنبلة موجودًا خارج الفيروس، فإنه أيضًا هدف سهل للتعرف على الأجسام المضادة.
قام الباحثون بنسخ الفيروس والحمض النووي الريبي أو الحمض النووي، أو توليف البروتين نفسه، من أجل إنشاء لقاحات من أنواع مختلفة، وبمجرد دخول اللقاح إلى الجسم، يصنع الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تتعرف على الفيروس وتمنعه من الدخول إلى الخلايا، ومنع العدوى ومساعدة الأشخاص على تجنب الأعراض الخطيرة.
باستخدام هذا النهج، يحذر صانعو الأدوية من السرعة في ابتكار اللقاحات وبدء التجارب السريرية.