الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الرئيس الجزائري: صندوق الانتخابات حل ذهبي للصراع الدائر في ليبيا

الرئيس نيوز

سلط موقع "فرانس 24" الضوء على تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التي أعرب فيها عن اعتقاده بأن على الخصوم الليبيين تنظيم الانتخابات من خلال السلطات الانتقالية كحل سياسي للنزاع المستمر في البلاد.

وعززت تصريحات تبون ضمناً الإجماع الإقليمي الناشئ حول الشرعية المنتهية لحكومة فايز السراج المتمركزة في طرابلس، وهو شعور يبدو أنه مشترك أيضاً مع باريس.

وفي حديثه إلى فرانس 24، قال تبون: "نحن بحاجة للتشاور مع الشعب الليبي من خلال مؤسساته، بما في ذلك الأصوات الجهوية والقبلية وغيرها، وإجراء الانتخابات".
وأضاف تبون أن حكومة السراج من ضمن المؤسسات القائمة، ولكن الأمور تجاوزتها، والوضع الراهن بحاجة إلى مؤسسات تمثل جميع الليبيين. 

وقال تبون إن ليبيا بحاجة أيضا إلى إجراء انتخابات وانتخاب رئيس ونائب للرئيس، مع مراعاة التوازن بين جميع المناطق الليبية وتبني دستور جديد.

وأضاف الرئيس الجزائري أنه مستعد لترتيب حوار بين الأطراف الليبية المختلفة إذا طلبوا ذلك.
 
وأوضح أنه أثناء حديثه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر برلين بشأن الملف الليبي في وقت سابق من هذا العام، وعد بعدم اتخاذ "أي مبادرة شخصية".
وقال تبون إن الجزائر التي تقيم علاقات مع جميع الأطراف الليبية وتتواصل معهم بانتظام "تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية"، مضيفًا أن الجزائريين "لن يدعموا طرفًا ضد الطرف الآخر.. ما زلنا لم نفقد الأمل في تسوية النزاع".

وتابع: "لدينا رؤى وثيقة حول ليبيا مع الرئيس إيمانويل ماكرون وأصدقائنا الإيطاليين. إن الجهات الفاعلة الأخرى تدرك أن القتال والكر والفر بين الجيوش ليس هو الحل".
وأكد تبون: "من يخسر اليوم يفوز غداً، وهكذا، ولكن هذا ليس هو الحل ولن يقدم أي شيء".
وحذر تبون من أن ليبيا قد تقع في فخ "الحالة السورية"، وقال إنه تحدث مع الرئيس الفرنسي في هذا الشأن.
وأشار إلى أنه قبل أربعة أشهر في برلين، قال "يمكننا الاعتماد على الشرعية الشعبية لإعادة بناء ليبيا إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ووصف "الحالة السورية" في ليبيا بأنها "خطر" مشيدا بالقبائل الليبية "لكونها حكيمة".
وأعرب عن اعتقاده بتورط المرتزقة وغيرهم في ارتكاب العديد من الانتهاكات. وحذر من أنه إذا سئمت القبائل، فسوف يبدأون في التسليح وحماية أنفسهم. وقال تبون في هذه الحالة، فإن الحرب الأهلية في ليبيا ستكون أقرب لحرب الصومال من الحرب في سوريا. وحذر من أنه "لن يتمكن أحد من فعل أي شيء في تلك المرحلة إذا حدثت".
وأضاف: "يمكن أن تتحول البلاد إلى ملاذ للإرهابيين، والجميع الذين يسعون لتنظيف بلادهم سيرسلون إرهابيين إلى ليبيا".
وتعد دعوة التبون لليبيا لتنظيم الانتخابات مشابهة لدعوة الرئيس التونسي قيس سعيد ، الذي قال إن بلاده لن تقبل ليبيا المقسمة ووصف شرعية حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا لها بأنها "مؤقتة".
وأشار الرئيس التونسي إلى أن شرعية سلطات السراج في طرابلس قائمة على الشرعية الدولية لكن هذه الشرعية الدولية لا يمكن أن تستمر. إنها شرعية مؤقتة ويجب أن تأتي في مكانها حكومة شرعية جديدة ، حكومة شرعية تولد من إرادة الشعب الليبي.
ودعت مبادرة إعلان القاهرة، التي كشف عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو الماضي، إلى انتخابات مجلس الرئاسة تحت إشراف الأمم المتحدة وصياغة إعلان دستوري لتنظيم الانتخابات في مرحلة لاحقة. وغني عن البيان أن الوضع الليبي قضية أمنية حرجة لكل من تونس والجزائر ومصر.