الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد ضربة الوطية.. سياسي ليبي: العالم وقف مشدوهًا أمام العملية الخاطفة

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي الليبي، أستاذ الاعلام السياسي، الدكتور باهر العوكلي، بشأن الضربة الجوية التي استهدفت منظومة الدفاع التركية في قاعدة الوطية، إن العالم أجمع وقف مشدوهاً أمام العملية العسكرية الخاطفة و المفاجئة.

وأضاف العوكلي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "العملية العسكرية التي استهدفت عبر غارة جوية منظومات صاروخية و أهداف حربية تركية في قاعدة الوطية أقصى الغرب الليبي التي انسحبت منها القوات المسلحة العربية الليبية قبل شهرين،  قد أصابت العالم بالدهشة من قوة الضربة من جهة، و فشل الأنظمة المتطورة التي جلبها الأتراك و المرتزقة الأجانب في العاصمة طرابلس إلى الوطية من جهة أخرى".

وأشار: "الأتراك يعتزمون اتخاذ الوطية قاعدةً جويةً لهم وبسط من خلالها سيطرتهم على شمال أفريقيا و أجواء الوطن العربي بضوء أخضر خفي من العم سام (أمريكا) التي تتغافل عن تجاوزات أنقرة بشكل مباشر و ضربها بعرض الحائط القرارات الأممية التي صدرت عن مجلس الأمن وتحت البند السابع لحظر الأسلحة على ليبيا وهو ما برحت تركيا علي انتهاكه بصورة سيئة تحت بصر و سمع العالم أجمع".

رسائل الضربة الجوية

و حول تأثير تلك الضربة القاضية و المؤلمة التي جاءت في توقيت حرج حيث قام وفد رفيع المستوى متكون من وزير الدفاع التركي و رئيس أركانه و وفد أمني الي العاصمة طرابلس و غيرها من المناطق الليبية؛ لتعلن هذه الضربة عن اليد الطولى التي تسطيع الوصل إلى هدفها في أي مكان.

وأكد العوكلي:"سيحاول الأتراك و المرتزقة الأجانب في العاصمة طرابلس الرد علي هذه الفاجعة التي تعرضوا لها في أعمال خسيسة تسهدف ما يمكن أن تصل إليه أيديهم، في ظل احتجاج من مُصنعي تلك الأسلحة التي تعرضت سمعة أسلحتهم إلى الدمار و فقدت الطلب عليها في سوق السلاح الدولي تزامناً مع قرب انعقاد عديد الاجتماعات الدولية والإقليمية والعربية والأجنبية التي تدعم إعلان القاهرة القائم على الخير والإصلاح بين الفرقاء السياسيين في ليبيا".

وأتم مشيداً بالرئيس عبد الفتاح السيسي قائلاً إنه "أثبت قدرة الجيش المصري العظيم على إجهاض طموح الغزاة الأتراك و المرتزقة الأجانب في العاصمة طرابلس و محاولتهم الفاشلة في خلط الأوراق و العبث بأي طريقة بالأمن القومي العربي و المصري و الليبي الذي هو جزء من مفهوم الردع لحاكم إمارة قطر و شريكه أردوغان الذين عزموا على مجرد المساس بأمن واستقرار المنطقة بشكل مباشر".

جدير بالذكر، نقلت وسائل إعلام ليبية، عن مصدر مسؤول بالجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، قوله إن الضربات الجوية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز "هوك" ومنظومة "كورال" للتشويش أنهت القوات التركية تركيبها حديثاً.

ويرى مراقبون الضربات تحمل الكثير من الرسائل لأنقرة، بعد تصريحات متغطرسة لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قبل ساعات من تنفيذ الضربات الجوية على قاعدة الوطية والتي قال فيها" "في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات. لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ500 عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين".