"الحلول الوسط"..هل تنهى الخلاف بين الدول الثلاث فى أزمة "سد النهضة"؟
تستكمل الإجتماعات الثنائية للدول الثلاث " مصر وإثيوبيا والسودان "، اليوم الإثنين، مع المراقبين والخبراء من أجل إستعراض الموقف الحالى الخاص بأزمة ملء وتشغيل سد النهضة برعاية جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقى، كما تقوم إثيوبيا بعرض مقترحاتها خلال الاجتماع.
محاولات تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث
تأتى الاجتماعات في إطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث والتي اثبت مسار المفاوضات تباينها بشكل كبير، كما تتناول الإجتماعات مناقشة الجوانب الفنية والقانونية وتوضيح الشواغل المختلفة والآثار المترتبة والجوانب المختلفة لاتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، بالإضافة إلى مناقشة الجوانب الفنية والقانونية التى لا زالت محل خلاف.وقال وزير الموارد المائية والرى الأسبق، الدكتور محمد نصر الدين علام، إن إجتماعات الخبراء والمراقبين الدوليين بالدول الثلاث ،تستهدف معرفة وجهة نظر كل دولة حول النقاط الخلافية، ومقترح كل منهم لحل هذه الخلافات، والسلامة الفنية لهذه الحلول ومدى تطابقها مع قواعد القانون الدولى، كما تقوم كل دولة بإستعراض كافة مقترحاتها بدعائمها العلمية أى "الفنية" والقانونية، كم يتم تقييم لجنة الخبراء للحلول ودعائمها بحضور المراقبين الدوليين واعداد تقرير مبدئي بذلك.
وأوضح وزير الموارد المائية والرى الأسبق، إن الخطوة المقبلة والتى قد تكون خلال إجتماعات اليوم الإثنين أو غدا، هى قيام الخبراء الفنيين وبدعم من المراقبين مقترحات جديدة قد تكون أنسب للجميع أو بإعداد بعض الحلول الوسط للعرض على الدول الثلاثة وأخذ ملاحظاتهم الخاصة بالجوانب الفنية والقانونية.
وعرضت مصر مقترحا أمام لجنة الخبراء من أهم ملامحه انه يحقق الهدف الاثيوبي في توليد الكهرباء وفي نفس الوقت يجنب حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية في إطار تنفيذ إعلان المبادئ ،وكذلك أسلوب التعامل مع أية مشروعات مستقبلية على النيل الأزرق وبما يضمن إتساقها مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة بإستخدام الأنهار المشتركة .
إثيوبيا تعرض مقترحاتها لحل الأزمة
كما تقوم إثيوبيا بعرض مقترحاتها، اليوم خلال الاجتماع، وذلك بعدما قام الوفد المصرى، أمس، خلال إجتماع المراقبين، بإستعراض الوضع المائي المصرى وحساسية قضية سد النهضة بالنسبة للشعب المصري التي تعد قضية وجودية كما تم الإشارة الى المساعي المصرية للتوصل الى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الدول الثلاث وبما يعزز من التعاون الإقليمي فيما بينها من خلال التقدم بمقترحات تتسق مع المعايير المتعارف عليها دوليا والمرتبطة بمثل هذه القضايا.وقال وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبدالعاطي، أن مصر لديها مخاوف حقيقية بشأن سلامة سد النهضة الإثيوبي وطريقة تشييده، مؤكدًا أن مصر تأخذ احتياطاتها للتعامل مع موضوع أمان سد النهضة، بحيث لا يؤثر على السد العالي وباقي المنشآت المائية لدينا، لذلك سنتخذ المزيد من الإجراءات والاحتياطات للتعامل في حالة انهيار سد النهضة.
