الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد اتهامات بالتربح.. هل أضر رئيس الحكومة التونسية بسمعة الرئيس؟

الرئيس نيوز

علق الباحث والمحلل السياسي التونسي، الدكتور شهاب دغيم، على أزمة رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ إذ يواجه تهماً بالتربح من أسهمه في شركات خاصة وهو على رأس الحكومة، الأمر الذي يتناقض مع القانون التونسي، ومدى تأثير ذلك على شعبية الرئيس التونسي، قيس سعيد.

أزمة الثقة 

وأوضح دغيم لــ"الرئيس نيوز"، أنه "مهما كان مآل التحقيق  القضائي حول أسهم وشركات إلياس الفخفاخ، فإن أزمة الثقة استبدت بجميع التونسيين في سؤال حول تعيين هذا الرجل ألقت بظلالها على شخص رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي لا يشك أحداً في نزاهته ونظافة يديه ووطنيته وخدمته لصالح الدولة بوفاء وصدق".

أضاف: "أزمة الفخفاخ أدخلت الشك في نفوس المواطنين والمتابعين للمشهد من ناحية وأعادت السؤال حول قيم الدولة العادلة والمقاومة للفساد التي وعد بها المرشح قيس سعيد قبل ان يصبح رئيسا للجمهوري".

تابع: اطلب من  المتابعين فقط إلقاء نظرة على صفحة  رئاسة  الجمهورية بعد استقبال الرئيس للفخفاخ  ليروا الكم الكبير من النقد الموجه للحكومة ودعوة للرئيس التونسي للحسم في مستقبل الرجل في علاقة بشبهات تضارب مصالح يسعى البعض لتبييضها ويعتبرها البعض الآخر  حملة مغرضة في حين تثبت كل الوثائق والأسئلة التي نشرت في علاقة بشركات الفخفاخ   بوجود شركات تعاقدت مع الدولة".

واستطرد: "على عكس محمد عبو الذي سعى لتبييض الفخفاخ ونفى تهمة التضارب عنه ثم عدل عن تهمة التبييض لتعديل خطابه حول أهمية اكتمال التحقيق في الملف، فإن الرئيس سعيد التزم الصمت الرسمي إزاء ما عرف بفضيحة الفخفاخ، وهو صمت فسره الكثيرون بتمسك الرئيس بحكومة الفخفاخ وفسره البعض الآخر بغضب سعيد علي ما يحدث ".

موقف الرئيس

وأشار "لكن الجماهير التي انتخبت الرئيس وقطاع عريض من التونسيين مازلوا يؤمنون بقيم الرئيس وبحرصه على الشفافية والعمل على ردع الفساد مهما كانت جهته، ويعتقدون أن موقف الرئيس مهماً جداً في هذه القضية خاصة وأن الحكومة التي يقودها الفخفاخ اطنبت في تعيينات المحاصصة والأرضاءات في وقت يلح ويطالب الفخفاخ فيه من الشعب التونسي وصغار الموظفين والمتعاقدين بمزيد من التضحيات ودعم للدولة بالحد من أجورهم أو التهديد بتخفيض أغلبها في وقت يعيش فيه التونسي أصعب فتراته في الأزمة التي نتجت عن الكورون"..

وأكد: "التونسيون فقدوا كل مصداقيتهم في حكومة يستثري فيها البعض ويتمع الآخرون بامتيازات وزير و سيارات إدارية وتعيينات الغنيمة والمحسوبية، بينما يعاني دكاترة البلد البطالة وتقاوم العائلات الحاجة ونقص الموارد وحتى الدواء".

تضارب المصالح

وشدد: "الرئيس التونسي قيس سعيد يبقى شخصية يثق فيها  كل التونسيين لايمكن لمسالة تضارب المصالح أن تهز الثقة أو أن تجعل التونسيون يعتقدون في أن الرئيس قد يكون أخطأ  في اختيار الفخفاخ بعد كل هذه الشبهات".

أكمل: "سعيد اليوم نموذج الاستقامة والنظافة لا يمكن لمسألة تضارب المصالح أن تهز قيمته أو سمعته لدى التونسيين،  والحقيقة اعتقد أن جل الذين ذيلوا بملاحظات على صفحة رئاسة الجمهورية ذهبوا إلى نفس الاستنتاجات والطلبات وضرورة أن يحسم الرئيس أمر قضية تضارب المصالح التي قد ينتظر فيها سعيد موقف القضاء ليحسم أمره في احترام متواصل للمؤسسات القضائية والمؤسسات الدولة، حتى لا يكون الفخفاخ بوابة الدعاية السلبية التي لا تخدم سعيد ولا الجمهورية التي يبشر بها الرئيس الذي تحتاجه اليوم البلاد في أحد أهم أزماتها الداخلية والإقليمية في ظل صراع أجندات خارجية محموم".