الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"أموال الدوحة".. ماذا سيطلب أردوغان من تميم خلال زيارته قطر؟

الرئيس نيوز

وسط اضطرابات غير مسبوقة تشهدها المنطقة العربية، إثر التدخلات التركية في المنطقة، بدا أن الرئيس التركي رجب إردوغان يسعى إلى توفير الموارد المالية لحملته التي يجهز لها لدخول مدينة سرت الليبية، التي جعلتها القاهرة خطًا أحمرًا لا يمكن لميليشيا الوفاق، ومرتزقة إردوغان تجاوزها.

ويجري أردوغان أوّل زيارة خارجية له بعد إعلان فيروس كورونا وباءً عالمياً، حيث وصل الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً.

بديل لقاعدة العديد

ربطت تقارير إخبارية بين الزيارة وما يتم تداوله بأن قطر تريد توفير بديل لقاعدة "العديد" الأمريكية، إذا ما نفذت واشنطن فعليًا قرارها بإغلاق القاعدة التي تحتمي بها الدوحة.

يُرافق أردوغان في زيارته إلى قطر، وزراء الخزانة والمالية بيرات البيرق، والدفاع خلوصي أكار، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.

 أموال الدوحة

ومن المُقرّر أن يلتقي أردوغان، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ويبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. 

ووفقاً لمُراقبين سياسيين، يبدو أنّ أردوغان، وبعد أن استنزف أموال بلاده في حروبه الخارجية وخاصة في ليبيا، وفي ظلّ أزمة اقتصادية مُتصاعدة تهدّد تركيا، بات بحاجة ماسّة لمزيد من أموال الدوحة التي تمرّ هي الأخرى بأزمة اقتصادية.

بحسب موقع "أحوال" فإن أردوغان التقى مؤخراً في إسطنبول محافظ المصرف المركزي الليبي، في لقاءٍ بدا شاذاً في طبيعته عن اللقاءات بين الدول، بين رئيس دولة ومحافظ البنك المركزي لدولة أخرى، وذلك بهدف الحصول على تمويل للميليشيات الإرهابية المسلحة المدعومة من أنقرة، والتي باتت تضم اليوم ما يزيد عن 15 ألف مُرتزق سوري إضافة لمئات المُقاتلين من جنسيات مغاربية ممن كانوا يُقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا، وفي مُقدّمتها تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة).

إنقاذ أردوغان في ليبيا

ووصفت مصادر تركية معارضة زيارة أردوغان الجديدة للدوحة بأنها تهدف إلى جمع المزيد من الأموال لإنقاذ التدخل العسكري في ليبيا، خاصة في أعقاب الخطوط الحُمر التي وضعها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. 

حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الأسبق، غرّد مُنذ أيام كاشفاً عن تخوّف بلاده من إغلاق قاعدة العديد الأميركية، بقوله "السياسة الجديدة التي يبدو أن الولايات المتحدة تتجه بموجبها إلى الانسحاب من بعض مناطق العالم، أو تقليص وجودها العسكري فيها، ربما تكلف القوة الأعظم في العالم كثيراً.. ويعلل الأمريكيون هذا التوجه بالأعباء الاقتصادية المترتبة على وجود قواعدهم العسكرية في أنحاء العالم".

وحذّر حمد بن جاسم من أنّ "أمريكا ستفقد قوتها العالمية التي كانت تجلب لها الكثير من المزايا الاقتصادية والمالية المباشرة وغير المباشرة.. ومما لا شك فيه أن دولاً مثل الصين وروسيا والهند مستقبلاً ستملأ هذا الفراغ".

وأضاف "كما ستخسر الولايات المتحدة مزايا مبيعات الأسلحة المتفوقة وقوة شركاتها المختلفة التي تستمدها من القوة الأمريكية العسكرية. فحين تنسحب القوة العسكرية الأمريكية من الدول التي توجد فيها ستتبعها تلك الشركات، لأن كثيراً من الدول تحسب حساب لأميركا بسبب قوتها العسكرية على النطاق العالمي".