الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

"العمل الدولية": خسارة 400 مليون وظيفة بسبب كورونا

الرئيس نيوز

قالت منظمة العمل الدولية، إن الخسارة في عدد ساعات العمل في العالم خلال النصف الأول من عام 2020 جاءت أسوأ بكثير من التقديرات السابقة، مشددة على أن الانتعاش غير المؤكد نهائياً في النصف الثاني من العام لن يكون كافياً للعودة إلى أوضاع ما قبل الوباء حتى في أفضل السيناريوهات، مما يهدد باستمرار فقدان الوظائف على نطاق واسع.

وبحسب الإصدار الخامس من تقرير "مرصد منظمة العمل الدولية: كوفيد-19 وعالم العمل"، انخفضت ساعات العمل العالمية بنسبة 14% خلال الربع الثاني من عام 2020، أي ما يعادل خسارة 400 مليون وظيفة بدوام كامل (على أساس أسبوع عمل مدته 48 ساعة)، وذلك بكثير من تقديرات الإصدار السابق من المرصد الصادر في 27 مايو الماضي، والبالغة 10.7% أي 305 مليون وظيفة.

وتظهر الأرقام الجديدة، الوضع المتدهور في العديد من المناطق طوال الأسابيع الماضية، وخاصة في الاقتصادات النامية. 

وعلى صعيد المناطق، بلغت خسائر ساعات العمل في الربع الثاني كالتالي، أمريكا الشمالية والجنوبية 18.3%، أوروبا وآسيا الوسطى 13.9%، آسيا والمحيط الهادئ 13.5%، الدول العربية 13.2%، أفريقيا 12.1%.

ولا تزال الغالبية العظمى من عمال العالم 93% تعيش في بلدان تطبق درجة من الإغلاق في مكان العمل، مع وجود أكبر القيود في أمريكا الشمالية والجنوبية.

ويقدم الإصدار الجديد، ثلاثة سيناريوهات للتعافي في النصف الثاني من عام 2020، سيناريو خط الأساس والسيناريو المتشائم والسيناريو المتفائل، حيث أن النتائج في المدى البعيد ستتوقف على المسار المستقبلي للجائحة وعلى سياسات الحكومات.

ويتوقع سيناريو خط الأساس، الذي يفترض حدوث انتعاش في النشاط الاقتصادي ينسجم مع التوقعات الحالية، ورفع القيود المفروضة على مكان العمل وتعافي الاستهلاك والاستثمار، انخفاض ساعات العمل بنسبة 4.9% أي 140 مليون وظيفة بدوام كامل، عن الربع الرابع من عام 2019.

ويفترض السيناريو المتشائم، حدوث موجة ثانية للوباء والعودة إلى القيود بطريقة ستؤخر التعافي لزمن طويل، وستكون النتيجة تراجع ساعات العمل بنسبة 11.9%، أي 340 مليون وظيفة بدوام كامل.

أما السيناريو المتفائل فيفترض استئناف أنشطة العاملين بسرعة، مما يعزز الطلب الكلي ويزيد الوظائف بشكل كبير، وبحدوث هذا التعافي السريع جداً، تنخفض خسارة ساعات العمل في العالم إلى 1.2%، أي 34 مليون وظيفة بدوام كامل.