مصر تطالب إثيوبيا بإثبات حسن النوايا.. ووزير الرى: نسعى لاتفاق حول آليات فض المنازعات

أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر ما زالت تتبع المسار المرن فى الأزمة الحالية، كما أنها فى انتظار جولة ثانية من المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، بأطروحات تحقق مصالح الجميع، مؤكدًا ضرورة أن يتضمن الاتفاق آليات لفض المنازعات حول أي نقاط تثار في المستقبل.

وقال عبد العاطي، إن المناقشات التى جرت في واشنطن خلال الفترة الماضية، كانت مثمرة، وشملت كافة الجوانب ومنها آلية ملء السد، وفض المنازعات، ولكن الجانب الإثيوبي لم يلتزم وتوقف عن المفاوضات، مؤكدًا: "يهمنا تقدم إثيوبيا وتحقيق تكامل اقتصادي سويا"، لافتًا إلى وجود رؤية سابقة بإنشاء صندوق تنمية للدول الثلاث.

وطالب وزير الموارد المائية والرى، إثيوبيا بإبداء حسن النوايا، عبر توقيع اتفاقية تضمن للسودان حمايتها من الغرق أو التضرر، ولمصر أمنها المائي، مؤكدًا تمسك مصر بالتفاوض إلى النهاية، خاصة أنها لم تتعنت أبدا في أي جولة حوار سابقة، إضافة إلى أنها ترحب دائما بالتعاون في إنشاء أي سد في المستقبل.

وأكد وزير الرى فى تصريحات، أن هناك ثلاثة مراحل في تعديلات تصميمات السد، بينما إثيوبيا لم تفرج سوى عن المرحلة الأولى فقط ولم تعطِ مصر أو السودان المرحلة الثانية أو الثالثة من أجل الاطلاع عليها، مشيرًا إلى أنه طالما لا يوجد شفافية فيما تم يُصبح الأمر موضع قلق بالنسبة لمصر وقلق كبير للغاية بالنسبة للسودان، كون هذا السد في حالة انهياره سيغرق السودان بأكمله.

وقال وزير الموارد المائية والرى، إن مصر من أكثر بلدان العالم جفافا ويتركز السكان في  الوادي والدلتا، كما أنه إذا حدث جفاف سيتسبب فى مشاكل كبيرة لمصر، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع سيناريوهات الجفاف والجفاف الممتد بشكل حيوي لأنه متعلق بالموارد المائية الحيوية، مشيرًا إلى الاتفاق على تعريفات الجفاف بالنسبة لمصر يمثل 95% من الاتفاق حول سد النهضة.