الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

مقال لرئيس وزراء بريطانيا في صحيفة إسرائيلية يعارض خطة الضم

الرئيس نيوز

كتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مقالاً في صحيفة Ynet الإسرائيليلة في افتتاحيتها، قدّم فيه النصيحة بوصفه صديقًا لإسرائيل، وأكد رؤيته الشخصية وموقف حكومته الرسمي الذي لخصه بالقول بأن ضم الأراضي الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل. 

ودعا جونسون إسرائيل إلى وقف خططها لضم الضفة الغربية.

وقالت جونسون: "بصفتي صديق مدى الحياة ومعجّب بإسرائيل ومؤيد لها، أخشى من أن مصير مقترحات الضم سيؤدي إلى الإخفاق في تحقيق هدفها المتمثل في تأمين حدود إسرائيل وستتعارض مع مصالح إسرائيل على المدى الطويل".

وتشكلت حكومة الوحدة الإسرائيلية في مايو، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببدء ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية اعتبارًا من 1 يوليو.

وواجهت خطط نتنياهو لضم الضفة وغور الأردن عقبات كثيرة ومعارضة داخلية وخارجية أدت مؤخرًا إلى عرقلتها، مما يجعل موعد البدء في الضم الذي توقعه نتنياهو بعيد المنال. 
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة منفتحة على الضم بشروط، لكنها تريد تمكين شركاء نتنياهو في الحكومة، حزب الأزرق والأبيض، وترسيخ أقدام بيني جانتز في الحكومة، وأشار جانتز إلى أن موعد بدء الضم في الأول من يوليو "ليس مقدسا". 

وقال أحد المقربين من نتنياهو لموقع المونيتور الأمريكية إن الضم لن يمضي في الموعد المقرر بسبب الحاجة إلى دعم كامل من الولايات المتحدة.
 
ونشر جونسون مقاله الثلاثاء وهو الموعد المفترض لبدء الضم، وأعرب عن اعتقاده بأن الضم سيضر إسرائيل من خلال الإضرار بعلاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.
كتب جونسون: "الضم سيعرض التقدم الذي أحرزته إسرائيل في تحسين العلاقات مع العالم العربي والإسلامي للخطر.. أعداء إسرائيل سيغتنمون الفرصة ويستغلونها ضد أولئك الذين يريدون تحقيق تقدم في الشرق الأوسط". 

وحققت إسرائيل مؤخرًا تقاربًا مع دول الخليج بسبب المخاوف المشتركة بشأن إيران، كتب جونسون أيضًا أن الضم سينتهك القانون الدولي ودعا كل من إسرائيل والفلسطينيين إلى التفاوض من أجل إنهاء النزاع.

تأتي تعليقات جونسون وسط معارضة دولية متزايدة للضم. وفي مقال رأي غير مسبوق في الإعلام الإسرائيلي الشهر الماضي، أوضح سفير الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة بأن الضم سيضر برغبة إسرائيل في تحسين العلاقات مع العالم العربي. ونشر العتيبة مقاله أيضًا على موقع صحيفة Ynet.
ويعارض ملك الأردن عبد الله الثاني بشدة الضم، قائلاً إنه يمكن أن يتسبب في "صراع واسع النطاق". وعارض بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي أيضًا الضم مؤخرًا.