السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"تحالف عراقيون".. أعضاء غامضون واهداف مرسلة.. وباحثة: لن يغير شيئًا

الرئيس نيوز

وسط شد وجذب بين المتصارعين في العراق، وتحديدًا "الحشد الشعبي" ذراع إيران في بلاد الرافدين، وقوات "مكافحة الإرهاب" المدعومة أمريكيًا، أعلن زعيم تيار الحكمة في العراق، عمار الحكيم، مساء أمس الثلاثاء، تأسيس تحالف سياسي جديد يهدف إلى "دعم الدولة"، وعلى الرغم من أنه قال إن تحالفه يضم عددًا من الأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة، إلا أنه لم يسم هذه الأحزاب أو الشخصيات ما يضفي غموضًا على التحالف.

وقبل أسبوع أعلن الحكيم انسحابه من تحالف الإصلاح والإعمار البرلماني، وقال عبر حسابه على تويتر: "بعد قرار تيار الحكمة الوطنى القاضى بالذهاب إلى المعارضة السياسية الدستورية الوطنية البناءة وممارسته لهذا الدور قولا وفعلا، نثمن الثقة الكبيرة التى منحها لنا الأخوة فى الهيئة القيادية لتحالف الإصلاح والإعمار وقلدونا رئاسته طيلة المدة المنصرمة، نتمنى أن نكون قد أدينا الأمانة وتحملنا المسؤولية على أحسن وجه".

تحالف عراقيون

جاء في بيان التاسيس: "نجتمع اليوم في ظل تحديات كبيرة وخطيرة تمر بها بلادنا مع تمدد جائحة كورونا، التي عصفت بالعالم كله وكان العراق رقعة لاتساعها وانتشارها وارتفاع عدد وفياتها والمصابين بها فنسأل الله الصحة والسلامة لأبناء شعبنا وللبشرية جمعاء والشفاء العاجل للمصابين والرحمة والغفران للمتوفين والصبر والسلوان لذويهم".

تابع البيان: "مواجهة هذه التحديات وتلبية مطالب شعبنا وشبابنا تتطلب خطوات جادة وسريعة على جميع المستويات، سياسيا واقتصاديا ونيابيا وحكوميا"، معلنا عن "تشكيل تحالف سياسي برلماني جماهيري كبير ينطلق من الدولة ويتحرك في فضائها".

أوضح الحكيم أن التحالف الجديد مشكّل "من عدد من القوى السياسية والشخصيات الوطنية المستقلة"، وأن أعضاءه أرادوا أن يسمى "تحالف عراقيون"، تعبيرا عن "مواكبة مخلصة للتحولات المتلاحقة الحاصلة في البلاد، متخذا من الاعتدال والوسطية ودعم المشروع الوطني والخطاب الوحدوي أساسا متينا لتمثيل قوى الدولة بشكل واضح وعادل".

أهداف التحالف

بحسب ما تم تناقله على المواقع العراقية فإن "تحالف عراقيون" يستهدف:

١- تقوية مسار الدولة ومؤسساتها، وتطبيق القانون على الجميع ، واعادة الثقة بالنظام السياسي.

 

٢- دعم قواتنا المسلحة الباسلة ، التي تضم الجيشَ والشرطةَ والحشدَ الشعبيَ وجهازَ مكافحةِ الارهاب، والبيشمركة في إطارها المؤسساتي والتزامها بواجباتها ضمن سياقات القانون وسياسات الدولة .

٣- تعضيد مسار الإصلاحات الجادة والشجاعة والحازمة بوجه الفساد وهدر الأموال .

٤- تلبية مطالب المتظاهرين الحقة ودعمها.

٥- تمكين منهج الاعتدال لدعم الاستقرار السياسي.

٦- ابعاد العراق عن التخندقات الإقليمية والصراعات الدولية؛ وجعله لاعباً اساسياً للتقارب بين الأشقاء والأصدقاء وحل الأزمات والتقاطعات في المنطقة ، والتشجيع على مد جسور العلاقة والمصالح المتبادلة مع دول المنطقة والعالم.

٧- تأكيد المطلب الرئيس باجراء انتخابات مبكرة، نزيهة وعادلة، تضمن حقوق الجميع بلا تمايز او تضليل وتهيئة متطلباتها.

٨- دعم جهود الإصلاح والتطوير الحقيقي للنظام السياسي برمته.. والتخلص من آثار التوافقية غير المجدية والمعطلة لمسار الإصلاح والبناء، وإعادة الاعمار .

لن يغير شيئًا

الباحثة في الشؤون العربية، أميرة الشريف، قالت لـ"الرئيس نيوز" إن الأوضاع في العراق تجعل مصير جميع التحالفات السياسية خاصة القائمة على أبعاد أيديولوجية مرهون بالأجندة الإيرانية المستهدفة في الداخل العراقي.

ولفتت إلى أن التيار الصدري على الرغم من أنه أكثر التيارات حضورًا في الشارع وتنظيمًا لا يستطيع فرض أجندة وطنية بسبب مراكز القوى الإيرانية، ورجحت عدم قدرة التحالف الجديد فرض رؤيته، لانه حتى هذه اللحظة لم يتم الكشف حتى عن أعضائه.