الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"مشاجرة إلكترونية".. معركة الـ"Dislike" بين الشباب الأتراك وأردوغان

الرئيس نيوز

سخر زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أصبح حديث الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي بعد مقطع فيديو عليه علامات عدم الإعجاب “Dislike” بعشرات الآلاف. وخاطب كيليجدار أوغلو الشباب في مقطع فيديو كان في خلفيته موسيقى "راب"، وقال: "لقد أرادوا قمعكم ومنعكم من كتابة التعليقات. من يعتقدون أن بإمكانهم تكميم أفواهكم، مخطئون. لأن"Dislike"  بمفردها تعني الكثير".

وعلّق المتحدَّث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، فائق أوزتراك، على ظهور آلاف علامات عدم الإعجاب "Dislike" على البث المباشر للرئيس رجب أردوغان خلال حواره مع عدد من الطلاب.

ويبدو أن أردوغان أدار دفة الحوار في اتجاه، في حين أدار الشباب المشاهدون البث المباشر في اتجاه مخالف تمامًا، فخلال الاجتماع الذي عقده أردوغان مع الشباب، وفقًا لتعليقات فائق أوزتراك: “أبدى الرئيس التركي اهتمامًا كبيرا بسترته، ولكن لم يبدِ مثل هذا الاهتمام لأسئلة الطلاب وبطالة الشباب، لو كان أبدى الاهتمام نفسه لهم لكانت موجات الـ "Dislike" أقل من هذا التسونامي الجارف. إذا كنت لا تقوم بعملك، فإن شبابنا سيقول لك بالتأكيد: لن نصوت لك!".

تأتي تصريحات فائق أوزتراك في أعقاب اجتماع المؤتمر المركزي لحزب الشعب الجمهوري عن بُعد بمشاركة رئيس الحزب كمال كيليجدار أوغلو.

وكان الرئيس أردوغان قد ظهر في بث مباشر على الإنترنت محاورًا مجموعة من الطلاب للحديث عن الاختبارات المدرسية التي سيتم عقدها مبكرًا عن موعدها المعتاد، إلا أنه خلال الحوار انهالت موجة من التعليقات على الفيديو وقال الشباب المتابعون للبث: “لن نصوت لك” و”نلقاك في الصناديق الانتخابية”، وقام عشرات الآلاف من المستخدمين بعمل “عدم إعجاب” للفيديو، وصل عددهم إلى 342 ألف شخص، وذلك ردًا على إغلاق خاصية التعليق.
وأوضح أوزتراك، وفقًا لصحيفة زمات التركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم لا يريد فهم أسباب غضب الشباب ومخاوفهم، قائلًا: “أي نظام عاقل لا يمكن أن يدخل في مشاجرة مع مستقبل البلاد. لا يمكنه أن يحاول فرض أيدولوجيته وفكره على الشباب”.
وقال أوزتراك: "إن شبابنا قالوا له: لا تصويت لك بعد اليوم. ووعدوه باللقاء أمام الصناديق الانتخابية".
وأضاف المعارض التركي: “إنهم في الحزب الحاكم لا يريدون فهم مخاوف شبابنا ولا حقيقة غضبهم. على العكس يستهجنون تصرفات شبابنا، ويستخفون بعقولهم ولا يعطون لهم القيمة التي يستحقونها. أصابعهم العشرة ملوثة، ويحاولون الآن تلطيخ الشباب".

وقال أوزتراك: "ولكن هناك حقيقة يغفلونها: إذا كان هذا البلد سيأخذ موقعه اللائق بين الحضارات المعاصرة، فإن هذا سيكون بفضل شبابنا ذي القلوب الطاهرة، الذين يوجهون انتقادات، ويبحثون عن حقوقهم. لذلك قال قائدنا الكبير مصطفى كمال أتاتورك: كل أملي في الشباب".
ومن بين من عبروا عن انزعاجهم من إحراج أردوغان، رئيس بلدة بيليكدوزو المنتمي لحزب العدالة والتنمية وعضو مجلس بلدية إسطنبول الكبرى، مجاهد بيرينجي، الذي غرد على تويتر واصفًا من قاموا بتسجيل "عدم إعجاب" بفيديو حوار الرئيس  بأنهم "أعداء تركيا". وقال مجاهد بيرينجي: "إنهم يهاجمون فيديو رئيسنا عبر حسابات مفبركة. ما يشغلهم هو التلاعب، وخلق وعي غير حقيقي في العالم الافتراضي. إنهم منفصلون عن الواقع".
وأضاف: "يا أعداء تركيا! إن هذا الطريق لا فلاح فيه، وعاقبتكم ستكون الخسران… إن هجوم (عدم الإعجاب) الذي تعرض له فيديو رئيسنا، لا تعتقدوا أنه من خلال أشخاص حقيقيين، وإنما حسابات مفبركة وأجهزة موجهة من بنسلفانيا"، في محاولة منه لإيهام الرأي العام بأن حركة جولن هي من قام بذلك التصرف.
يذكر أن موقع تويتر، كان قد أعلن الأسبوع الماضي إغلاق 7340 حسابا في تركيا كانت تقوم بأنشطة دعائية للرئيس أردوغان وحزبه واستهداف مستخدمين آخرين.