الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير يوضح أهمية جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة وشكوك التزام إثيوبيا

الرئيس نيوز

قال الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية، بشأن جلسة مجلس الأمن التشاورية حول سد النهضة، إن أهميتها تكمن في إطلاع المجتمع الدولي على خطورة أزمة من شأنها تهديد السلم والأمن الدوليين وأن سيكود هناك رد فعل مصري يرتقي لخطورة تعنت الجانب الآخر.

وأضاف غباشي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز" إن مقياس نجاح الجلسة التشاورية تأتي في أمرين، الأول أن توقف إثيوبيا ملء الخزان دون الإلتزام بالجدول الزمني تحت ضغوط المجتمع الدولي. الأمر الثاني أن تستيجب إثيوبيا للمطالب المصرية".

وأوضح: "لابد من استجابة الجانب الإثيوبي للمطالب العدالة، وعدم وجود لتر مائي واحد في خزان سد النهضة ما لم يكن هناك اتفاق عادل مكتوب وملزم، خاصة وأن أديس أبابا غير مضمونة من حيث الالتازم بأي اتفاق مسقبلي".

وأتم أن الجانب الإثيوبي قد لا يلتزم بتوصيات الجلسة التشاورية لمجلس الأمن، رغم تأكيدها على رفض أى تحركات أحادية من شأنها تعرض أي طرف من الأطراف الثلاثة للخطر.

جدير بالذكر، شهدت أروقة مجلس الأمن أمس الاثنين جلسة تشاورية بشأن سد النهضة وبطلب من الولايات المتحدة الأمريكية.

ورفض السفير سامح شكري، وزير الخارجية، الاتهامات الإثيوبية التي أطلقها ممثل إثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بمناقشة قضية سد النهضة.

وقال شكري: "المندوب الإثيوبي وجه اتهامات مباشرة إلى مصر وهو يعد تدخلاً غير مقبول من الجانب الإثيوبي في الشأن المصري"، مضيفاً أن "التفاوض استمر لأكثر من عشرة سنوات واحترمنا كافة النتائج من أجل التوصل لاتفاق".

وأوضح: "لقد ظهر خطر وجودي يهدد بالافتئات على المصدر الوحيد لحياة أكثر من 100 مليون مصري، ألا وهو سد النهضة الإثيوبي، هذا المشروع الضخم الذي شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق، والذي يمكن أن يعرض أمن وبقاء أمة بأسرها للخطر بتهديده لمصدر الحياة الوحيد لها"

ولفت شكري: "قد حبا الله إخواننا في إثيوبيا بموارد مائية وفيرة تتضمن متوسط أمطار يصل إلى 936 مليار متر مكعب سنوياً من المياه، بالإضافة إلى أحواض 11 نهراً آخر، بعضها تتشارك فيها مع دول مجاورة، وهي الموارد التي توفر فُرصاً لا حصر لها للتعاون والتكامل الإقليمي".

وكان المندوب الإثيوبي قد اتهم المفاوض المصري بعدم المرونة وعدم الرغبة في الوصول لاتفاق لقضية سد النهضة.