السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصر وضعت النقاط على الحروف في ليبيا

الرئيس نيوز

لا يزال شبح المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا على الأراضي الليبية ملموسًا ومصدر قلق لكافة الأطراف الإقليمية والمراقبين. ولا يزال الرئيس عبد الفتاح السيسي عاقدًا العزم على منع هيمنة أردوغان بحكم الأمر الواقع في المنطقة، فقد حملت تصريحات السيسي الأخيرة – في سيدي براني - فيما يتعلق بالشأن الليبي عزم الإدارة المصرية على خلق واقع جديد وضع نصب أعينه حماية الأمن القومي والمصالح العليا لمصر.

ولكن سماح فايز السراج لتركيا، في نوفمبر الماضي، بتوسيع حدودها البحرية على حساب اليونان وقبرص ومصر، كان تجاوزًا لخط أحمر من الخطوط التي لن تسمح القاهرة بتجاوزها. ما يفسر حرص الرئيس السيسي على إعلانها صراحة بأن مصر تتمتع بالشرعية الدولية اللازمة للتدخل العسكري المباشر إذا فكرت تركيا وحكومة السراج الموالية لها بتجاوز سرت والجفرة.

وفي تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، اعتبر السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، إيتزاك ليفانون، تصريحات الرئيس السيسي تغيرًا جذريًا في الاستراتيجية المصرية في المنطقة، فمصر وتركيا بحكم كونهما حليفتان مقربتان للولايات المتحدة، فهذا يجعل ضمن أعلى أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجنب وقوع أزمة بين حلفائه عشية الانتخابات الرئاسية، لذا طالب ترامب السيسي وأردوغان بضبط النفس، مما يعني أن طموحات أردوغان والسراج بالسيطرة على سرت كما أعلنت الأبواق الإعلامية التابعة له خلال الأسبوع الماضي قد ذهبت أدراج الرياح. 

أضاف ليفانون: "على الرغم من ضبط النفس والتزام القاهرة بكل حرف صرح به الرئيس السيسي؛ ثمة عنصران قد يغيران موقف السيسي: الأول، هو أي هجوم مباشر على سرت أو الجفرة، مما يعني التدخل العسكري المصري العاجل لحماية برقة وبالتالي الحدود الغربية لمصر، والثاني: إذا رصد الرئيس السيسي تناميًا للجماعات المتطرفة في شرق ليبيا بالقرب من الحدود المصرية. ومع أي من الاحتمالين، لن تقف مصر مكتوفة الأيدي على الإطلاق".