أستاذ قانون دولي يوضح موقف جنوب إفريقيا من سد النهضة وأهمية جلسة مجلس الأمن
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إن جلسة اليوم الاثنين في مجلس الأمن بشأن سد النهضة لن تشهد تصويتاً على قرار.
وأضاف سلامة في
تصريحات لــ"الرئيس نيوز" إن جلسة اليوم جاءت بطلب من الولايات المتحدة
الأمريكية وذلك للمرة الثانية في تاريخها منذ طلب عام 1957، مؤكداً على أن مناقشة
اليوم أهميتها تكمن في إدراك المجلس الأمن بأن هناك نزاعاً وليس موقفاً بين مصر وإثيوبيا.
وتابع: "ما
يعاضد الموقف المصري لدى مجلس الأمن المذكرة السودانية الأخيرة في 24 يونيو لدى
مجلس الأمن والتي تلاقت في معظمها مع المذكرة
المصرية".
ماذا يملك مجلس الأمن؟
شدد سلامة على
أن مجلس الأمن يملك اتخاذ القرارت، إذ أنه فوض الدول عام 1990 لاستخدام كل ما هو
ضروري من القوات المسلحة، مضيفاً أنه يمتلك إجراءات تأديبية وفق الفصل
السابع من ميثاق منظمة الأمم المتحدة.
وقال ماجد
عبدالفتاح، المندوب الدائم للجامعة العربية بالأمم المتحدة، إن القوى الملزمة لقرارت
مجلس الأمن تصدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح
عبدالفتاح في تصريحات متلفزة أن أزمة سد النهضة الآن تندرج تحت الفصل السادس، وأضاف
"إنها قضية مش هنقدر ندخلها الفصل السابع".
تابع:
"قدرة الزامية لمجلس الأمن بالزام أحد في قضية مثل هذه سيكون الصعب الوصول
إليها"، متوقعاً إصدار مجلس الأمن قراراً يتضمن
توصيات أو طلبات أو إدخال الأمم المتحدة للوساطة أو للمساعي الحميدة بين أطراف
أزمة سد النهضة مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكداً أن هذا ما تسعى إليه الجامعة العربية
من خلال لقاءها مع الأمين العام للأمم المتحدة خلال الساعات القادمة.
جنوب أفريقيا ومصر
بشأن موقف
جنوب إفريقيا ومعارضتها انعقاد جلسة اليوم، قال أستاذ القانون الدولي العام إن
موقف جنوب إفريقيا يأتي انطلاقا من رئاستها للاتحاد الإفريقي وليس عداءاً لمصر.
وكان مندوب الجامعة العربية قد أن معارضة جنوب إفريقيا
تأتي من واقع المسؤولية بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقي للعام الحالي وليس من باب
العداوة بين مصر وجنوب إفريقيا، حيث إن جنوب إفريقيا تريد أن يحظى الاتحاد بفرصة لحل الأزمة.
دور الاتحاد الأفريقي
أشار سلامة إلى
أن مجلس الأمن وفق الفصل الثامن يحث المنظمات الدولية الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي
على أن تضطلع للحفاظ على سلامة وصيانة السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن أن
الممارسات الدولية في تسوية النزاعات بين الدول تكشف أن الدول تلجأ للمنظمات الإقليمية
قبل أن تعرض نزاعها على مجلس الأمن.
وأوضح:
"في الحالة المصرية ونظراً لعدم تحرك منظمة الاتحاد الإفريقي منذ عام2011 لحل
نزاع سد النهضة، رغماً من ادراكها لطبيعة النزاع بين مصر وإثيوبيا تحديداً وعدم تحرك
المنظمة؛ لجأت مصر إلى مجلس الأمن ليقوم بمسؤولياته الواردة في الميثاق لحفظ السلم
والأمن الدوليين".
وأتم الدكتور
أيمن سلامة، أن الاتحاد الإفريقي ملزم باخطار مجلس الأمن كافة الأدوار التي يقوم
بها لتسوية النزاع والتطورات الحاصلة، مؤكداً أن منظمة الاتحاد لا تستطيع
أن تتخذ أية إجراءات زجرية أي قسرية ضد أي من أطراف النزاع إلا بعد موافقة مجلس
الأمن.
