السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ليبيا.. تعرف على القصة الكاملة للأزمة ورد مصر على تهديد الأمن القومي

الرئيس نيوز

تشهد ليبيا فوضى وصراعاً مسلحاً منذ ثورة فبراير 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل معمر القذافي، ومع إطلاق الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية طوفان الكرامة في أبريل 2019، لتحرير العاصمة طرابلس من الإرهاب، تطورت الأحداث في ليبيا بشكل متسارع.

أعقب إطلاق عملية الكرامة تدخلات دولية أبرزها روسيا وتركيا، وإن كانت الأخيرة بشكل علني وواضح بعد توقيعها اتفاق عسكري مع حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج يقضي بارسال أنقرة كافة أنواع الأسلحة التركية ودعم حكومة السراج بمقاتلين سوريين يقدر عددهم بنحو 20 آلاف وفقاً للخبراء، وسعيها لإقامة قواعد لها في مصراتة والوطية.

ليبيا والأمن القومي المصري

أكد اللواء جمال مظلوم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الأزمة الليبية المسألة الأصعب بالنسبة لمصر، إذ أنها قد تجر القوات المسلحة للمشاركة فيها، وتعد ليبيا خطاً أحمر للأمن القومي كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف مظلوم في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "تخطي الجماعات الإرهابية والمرتزقة للخط الأحمر "سرت الجفرة"، فإن ذلك يعني اقترابهم من المنطقة الشرقية لليبيا والغربية بالنسبة لمصر".

وأوضح مظلوم: "وجهة النظر المصرية وفقاً لتقديرها إن ذلك يشكل تهديداً لأمنها القومي سواء باقتراب الإرهابية من الحدود المصرية أو الاستيلاء على قاعدة الجفرة التي تبعد نحو 500 كم عن الحدود المصرية".

أتم مظلوم: "بالنسبة للبعد الرئيسي وهو الاتجاه الاستراتيجي الغربي، فقد خصصت القوات المسلحة القوات الكافية لمواجهة أي خطر من هذا الاتجاه، وفي حال تهديد الأمن القومي المصري، فسيشارك به كل عناصر القوات المسلحة في حال اتخاذ القيادة السياسية قراراً في مواجهة الإرهاب في الاتجاه الغربي".

برقة وفزان وطرابلس

قال الخبير العسكري الليبي، العميد أركان حرب، الدكتور شرف الدين بن سعيد العلواني، إن أقاليم ليبيا ثلاثة وهي برقة وفزان وطرابلس الغرب الكبرى، موضحاً أن برقة وفزان تقعان تحت سيطرة القيادة العامة الشرعية برئاسة البرلمان والجيش الوطني الليبي .

وأضاف العلواني في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "الإقليم الثالث (طرابلس الغرب الكبرى)، لا يزال محتلاً من قبل حكومة الوفاق وهي أداة جماعة الإخوان المدعومين من بريطانيا والصهيونية بالخفاء وتركيا وقطر بالعلن".

أهمية سرت الاستراتيجية

أوضح الخبير العسكري الليبي، أن أبرز مايميز مدينة سرت الساحلية أنها تضم قاعدة القرضابية الجوية وميناء ومطار سرت، وتقع بالقرب من قاعدة الجفرة الجوية .

وأكد العلواني أن الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المنتهية الصلاحية وجماعة الإخوان والمدعومة من تركيا، تسيطر على كامل الغرب الليبي وتحاول اقتحام سرت والسيطرة عليها من قبضة الجيش الوطني الليبي .

وأتم: "سرت تابعة للشرق الليبي ودونها الموت، لأنها المدخل للجنوب من جهة الجفرة وللمثلث النفطي أيضاً".

القوى الدولية الفاعلة

قال الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن القوى الدولية الفاعلة بقوة داخل الساحة الليبية، الروس والأتراك.

وأضاف غباشي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "تأتي فرنسا وإيطاليا كقوى فاعلة في الأزمة الليبية بعد روسيا وتركيا".

وتابع: "هناك تسريبات عن تحكم قوات (الفاجنر) الروسية على حقل الشرارة النفطي، ما يسبب ضيقاً للولايات المتحدة الأمريكية".

وأوضح أن تواجد الأمريكي والألماني في ليبيا مخابراتياً، ولكن لا يرتقي للتدخل الروسي والتركي، فيما يتمثل التواجد الفرنسي والإيطالي على مستوى خبراء عسكريين وبعض الجنود".