أيمن سلامة يقدم قراءة في المذكرة السودانية لمجلس الأمن بشأن سد النهضة
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إن المذكرة السودانية المقدمة لمجلس الأمن، كشفت عن الإصرار الإثيوبي الغريب، والمتمثل في ألا يكون الاتفاق الفني المرتقب لتشغيل سد النهضة اتفاقاً ملزماً بل مجرد خطوط ارشادية (هادية) يسهل تعديلها بل وانهاءها بشكل آلي حين يخفق الأطراف الثلاثة لذلك الاتفاق في تعديله.
وأضاف سلامة في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "أشارت المذكرة إلى أن المقترح الإثيوبي يخالف المقترح السوداني الذي يحرص على أن يكون الاتفاق النهائي اتفاقاً جامداً "Hard Agreement"، لا يعدل أو يبدل بالطريقة التي تبتغيها إثيوبيا".
ويشدد سلامة على أن الطرح الإثيوبي يتمنطق بمنطق غريب، مفاده أن إثيوبيا هي الدولة السيدة على السد والأرض والنهر، وهنا وفق ما كشفت عنه المذكرة الإثيوبية في نهاية المطاف، أن تقوم دولة السد "إثيوبيا" ومن تلقاء نفسها وانفراداً بتعديل المحددات والمسائل الفنية الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة، في انتهاك صارخ لكافة الممارسات الدولية المماثلة.
تصويت ومساندة أمريكية قوية
كشف سلامة أن الساعات القادمة ستشهد التصويت على قرار بشأن سد النهضة، كما ستعقد جلسة لمجلس الأمن بشأن سد الإثيوبي، بطلب رسمي مقدم لرئيس المجلس من قبل مندوب الولايات المتحدة الأمريكية في المجلس.
وأتم أستاذ القانون الدولي العام، أنه وفقاً لممارسات مجلس الأمن، أنه حين تقوم أي دولة من أعضاء المجلس بطلب رسمي لعقد جلسة لمناقشة مشروع قرار يتعلق بموقف أو حالة تهدد السلم والأمن الدوليين يتم عقد جلسة، مثل مشروع القرار المصري، مما يعكس التأييد القوي لواشنطن المساند للطلب المصري.