الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أستاذ علاقات دولية: الأزمة الليبية أبرز قضايا القمة الروسية الفرنسية

الرئيس نيوز

قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية، ومدير وحدة الدراسات الروسية بجامعة القاهرة، إن هناك العديد من القضايا الثنائية سيتم مناقشتها في القمة الروسية الفرنسية غداً الجمعة، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلن قصر الإليزيه، أمس الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي سيبحث في إطار الحوار الاستراتيجي الفرنسي الروسي، مع نظيره الروسي عبر تقنية الفيديو، مواضيع الأمن في أوروبا والفضاء الإلكتروني وتسوية الأزمات العالمية، من بينها أوكرانيا وليبيا وجملة من القضايا الأخرى، فضلاً عن التعاون متعدد الأطراف.

وأوضحت الشيخ في تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، أن الطرفان سيبحثان الأمن الأوروبي والحد من التسلح، والمفاوضات التي ستجرى بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحد من التسلح وتجديد معاهدة "ستارت – 3".

وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد وقعا على معاهدة "ستارت - 3" في أبريل 2010 في العاصمة التشيكية براغ، وتنص المعاهدة على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 بالمئة مقارنةً بالمعاهدات السابقة، كما أعاد الاتفاق التعاون والقيادة المشتركة بين واشنطن وموسكو في مجال ضبط الأسلحة النووية.

وعلى المستوى الإقليمي، أكدت الدكتورة نورهان الشيخ أن الأزمة الليبية ستكون أساس المبحثات بين الجانبين في ظل تقارب روسي فرنسي حول دعم قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، وأضافت كذلك سيكون الملف السوري وغيرها من الملفات الاقليمية حاضراً في القمة الثنائية.

وبشأن التدخل التركي في ليبيا، لفتت أستاذ العلاقات الدولية، ومدير وحدة الدراسات الروسية بجامعة القاهرة، إن النهج الروسي يختلف عن الفرنسي، وأوضحت أن "موسكو تتبع مسألة التفاهم والمفاوضات مع تركيا، بينما تتبع باريس نهجاً تصادمياً مع أنقرة، ولكن هناك توافق بين فرنسا وروسيا إنه يجب أن يكون هناك حدود للتدخل التركي في ليبيا، كما يجب أن يكون هناك مفاوضات للحل السياسي بالإضافة إلى وقف تدفق الأسحة إلى ليبيا".

وأتمت: "هناك عدد من النقاط توافقية بين فرنسا وموسكو بشأن ليبيا وضحت في مؤتمر برلين، والدور الروسي سيكون بشكل أو بآخر بصياغة موقف مشترك "فرنسي روسي" في أي مفاوضات مع تركيا مستقبلاً، والتفاهم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول كيفية دخوله حيز التنفيذ".

وطالبت فرنسا، خلال الأيام الماضية، تركيا بالتوقف عن التدخل في الصراع الليبي، واتهمتها في بيان بأن "العائق الأساسي أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا هو الخرق الممنهج لحظر السلاح خاصة من قبل تركيا".

وبشكل مفاجئ، تأجلت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويغو سيزوران إلى إسطنبول في 14 يونيو الجاري دون الإدلاء بتفاصيل أخرى حول الموعد الجديد للزيارة أو أسباب التأجيل.