الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبراء: 5 بنود للتفاوض فى المفاوضات المقبلة لسد النهضة دون إطار زمني

الرئيس نيوز

أعلنت الحكومة السودانية مواصلة جهودها لحل أزمة سد النهضة، والاتجاه إلى مجلس الأمن الدولي، والدعوة إلى جلسة جديدة من المفاوضات ، تتضمن عدد بنود أساسية، إضافة إلى مطالبة قادة الدول لإظهار الإرادة السياسية والالتزام بحل القضايا العالقة ودعوة الأطراف إلى عدم القيام بتصرف احادى وعدم الملء قبل وجود اتفاق قانوني ملزم لكافة الأطراف.

كما أعلنت وزارة الخارجية السودانية، إرسال خطاب لمجلس الأمن الدولي بشأن الموقف من آخر تطورات قضية سد النهضة، مؤكدة أنها تحث جميع الأطراف على اعتماد المسودة الشاملة التي قدمها السودان في المفاوضات الأخيرة كأساس لإكمال وثيقة الاتفاق بشأن سد النهضة.

وشددت الخارجية السودانية، اليوم الخميس، على ضرورة إثناء جميع الأطراف عن أي إجراءات أحادية، بما في ذلك البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن الزمن المتوفر للوصول لاتفاق بشأن سد النهضة ضيق وحرج ويدعو للعمل بجد للوصول للحظة تاريخية في حوض النيل وتحويل سد النهضة إلى محفز للتعاون بدلاً من سبب للصراع وعدم الاستقرار، وفق "سكاى نيوز".


عناصر أساسية لحل أزمة سد النهضة

وقال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بمملكة البحرين، إن بنود المفاوضات المقبلة بين الدول الثلاث، والمتوقع انعقادها رغم اللجوء إلى مجلس الأمن، تتركز حول 4 أو 5 بنود أساسية للاتفاق، منها الاتفاق على الجوانب القانونية والفنية للخلافات، بجانب وضع قواعد ملزمة لفض المنازعات التى قد تنشأ مستقبلا رغم اعتراض إثيوبيا، وتحديد البنود التي تضفي الصبغة الإلزامية قانوناً على الاتفاق، وتحديد إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي، إضافة إلى قواعد الملء والتشغيل لخزان السد، وعلى أن تكون كافة العناصر السابقة أساسية فى المفاوضات واذا تم الإتفاق بين الدول الثلاث فى ظل تدخل مجلس الأمن الدولي بعد فشل المفاوضات السابقة.

وأضاف أستاذ تخطيط الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز"، أنه مع الطلب السودانى لمجلس الأمن الدولي لتوضيح موقفه أسوة بمصر، تطالب إثيوبيا بمفاوضات جديدة تتعلق بالقواعد المتعلقة بملء وتشغيل سد النهضة، كما تقوم بتشكيل ضغط دبلوماسى خارجي، إضافة إلى تجاهلها البند الخامس من اتفاق المبادئ، الذي يقضي بعدم الملء إلا باتفاق مصر والسودان، مع اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لحل الأزمة الحالية.

من جانبه قال الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الافريقية، إن السودان طالبت مجلس الأمن الدولي، بدعوة زعماء الدول الثلاث لحل النقاط الخلافية والوصول إلى اتفاق نهائى، إضافة إلى الأخذ بالخطة السودانية كأساس للاتفاق، وعدم تشجيع الدول الثلاث على اتخاذ أعمال أحادية بما فيها بدء المل قبل الاتفاق بين الدول الثلاث خلال المفاوضات، مشيراً إلى أن السودان حذر من خطورة الملء دون اتفاق من الناحية الفنية، إضافة إلى تعارض ذلك مع إعلان مبادئ سد النهضة والاتفاقيات السابقة والأعراف الدولية، كما أن مصر مازالت تؤكد رفضها الملء دون اتفاق.


عدم وجود إطار زمني للمفاوضات

وأوضح أستاذ الموارد المائية، أنه من المتوقع أن تعود المفاوضات مرة أخرى وقبل شهر نوفمبر المقبل، خاصة أن إثيوبيا أخبرت السودان باستعدادها للعودة إلى المفاوضات الثلاثية فى وجود وزراء الخارجية مع وزراء الرى، كما يأتى ذلك استجابة للدعوة المصرية والسودانية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية والمجلس الوطنى الأمريكى وبعض الدول الكبرى لمواصلة المفاوضات وعدم اتخاذ أى عمل أحادى قبل الاتفاق.

وأكد شراقى لـ"الرئيس نيوز" أنه لا يوجد إطار زمنى لأنه لم يعلن عن توجيه الدعوة حتى الآن وقبول الأطراف الثلاثة لها، والمهم الآن هو عدم بدء الملء لأنه يقضى على المفاوضات، وإثيوبيا حتى الآن حريصة على ذلك حيث أنها تعلم أن ذلك قد يشكل نقطة اللاعودة.