الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل انقلب الرئيس التونسي على حكومة الوفاق؟

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي التونسي، محمد الهادي غابري ، إن موقف الرئيس قيس سعيد من حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فائز السراج، لم يشهد أي تغيير.

موقف حذر

وأوضح غابري في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "الرئيس التونسي كان حذراً من البداية في موقفه من السراج، وظل هادئاً يناور  وكثيراً ما تحدث عن أن المشروعية أقوى من الشرعية، أي أن البرلمان المنتخب أقوى من حكومة الوفاق التي تستمد شرعيتها من شتات مجتمع دولي يبحث عن ضمان مصالحه في ليبيا".

سند فرنسي

لفت غابري إلى أن: "زيارة قيس سعيد لباريس كشفت عن سند فرنسي (ربما كان يبحث عنه)، رافض للترتيبات السياسية والعسكرية التركية في ليبيا. تساوقت مواقفهما تكتيكيا على الأقل فوجد الرئيس قيس سعيد على الأقل ظاهريا القوة الإضافية لمزيد تعميق القطيعة بينه وبين حركة النهضة التي ما برحت تريد توريطه في الاصطفاف وراء تركيا والسراج وحكومة الوفاق.

وأتم غابري: "يجب أن ننظر لانقلاب الموقف الفرنسي من الإسلاميين في إطار الصراع الاستراتيجي بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية على منطقة شمال افريقيا".

شرعية مؤقتة ودستور أفغاني

يشار إلى أن الرئيس التونسي قد أكد أن حكومة الوفاق تحمل شرعية مؤقتة، مشدداً على ضرورة أن تحل مكانها سلطة جديدة.

وأشار سعيد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، من باريس، أن شرعية حكومة الوفاق لا تعني أن تستمر في الحكم أبداً، وأنه يجب إنتاج سلطة شرعية جديدة في ليبيا نابعة من إرادة الشعب

وشدد الرئيس التونسي على أن تونس ترفض بشكل قاطع أي مخطط يهدد أمن ووحدة التراب الليبي.

كما قال إنه اقترح في وقت سابق على ممثلي القبائل الليبية الاستئناس بالتجربة الأفغانية عبر مجلس "اللويا جيرغا" ووضع دستور على غرار الدستور الذي جرى وضعه في أفغانستان سنة 2002.

انقلاب الوفاق على الرئيس التونسي

وصف رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، حديث الرئيس التونسي بالمثير للسخرية، مضيفاً أنه يتضمن منطقاً استعلائياً زائفاً يفتقد للدبلوماسية، فيما علق رئيس المجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق، خالد المشري، في تغريدة عبر  حسابه تويتر، قائلاً:" رحم الله الرئيس الباجي قايد السبسي".

وبدوره غرّد مبعوث مبعوث السراج لدى لدول المغرب العربي، جمعة القماطي، بأنه حديث الرئيس التونسي يعكس غياباً لفهم صحيح للمجتمع الليبي سياسياً وثقافياً واجتماعياً.