السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

‏خبير استراتيجي: أمريكا تتفهم موقف مصر.. وتخاذل واشنطن وأوروبا وراء التدخل التركي في ليبيا

الرئيس نيوز

أصدر مجلس الأمن القومي الأمريكي، اليوم الاثنين، بياناً أكد فيه رفض الولايات المتحدة التصعيد العسكري في ليبيا من جميع الجهات.

وحث البيان جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات على الفور، بناءاً على التقدم الذي تم إحرازه من خلال محادثات اللجنة العسكرية "5+5" برعاية أممية، وإعلان القاهرة وتوصيات مؤتمر برلين.

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأول السبت، على إن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً، وأن "سرت والجفرة خط أحمر"، داعياً إلى البدء فوراً في مفاوضات سياسية لإنهاء الأزمة.  

أهمية إعلان القاهرة

قال الدكتور أحمد قنديل، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرؤية المصرية لحل الأزمة الليبية التي تم طرحها في 6 يونيو الجاري، لاقت دعماً دولياً وإقليمياً واسعاً.

أوضح قنديل في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "بيان مجلس الأمن القومي الأمريكي يؤكد أهمية اعلان القاهرة ويتفق شكلاً ومضموناً مع كل ما جاء في المبادرة المصرية".

وحذر: "الرفض التركي للحل السياسي في ليبيا ولانعقاد أعمال اللجنة العسكرية (5+5 )، من شأنه تعقيد الأوضاع في ليبيا، واعطاء المجال لانتعاش الجماعات الإرهابية والمرتزقة".

واستطرد قنديل بأن "هناك رغبة من قبل تركيا وحكومة الوفاق للتصعيد عسكري في ليبيا، بدليل عدم تفاعلهم مع إعلان القاهرة ومقررات مؤتمر برلين الذي أكد على ضرورة وقف تصدير الأسلحة ونقل المرتزقة إلى ليبيا وكل ما تقوم به أنقرة لزعزعة الأمن في المنطقة".

تفهم أمريكي

أكد الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد حليفاً لمصر منذ فترة طويلة، وأن البيان يؤكد تفهم واشنطن للأوضاع التي تشكل تحدياً للأمن القومي المصري.

كما لفت قنديل إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حليفة لتركيا أيضاً، مؤكداً أن أنقرة لم تكن لتتحرك في ليبيا لولا حصولها على الضوء الأخضر من واشنطن.

وتابع: "الرئيس التركي أكد أنه على تنسيق مع الولايات المتحدة في ليبيا، وهذا مفهوم لأن تركيا تحول ابتزاز الولايات المتحدة بورقة التزايد الروسي في ليبيا".

وأوضح قنديل: "التحركات التركية الأخيرة تلعب على جميع الحبال، إذ أنها جعلت تقارباً بينها وبين واشنطن، بداية من تقليل وارداتها من الغاز الطبيعي المسال من روسيا مقابل زيادة وارداتها من الشركات الأمريكية في مغازلة شديدة للإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى عدم تشغيل أنقرة لمنظومة الدفاع الروسية "إس 400"، وهي خطوة قللت التوتر بين البلدين".

وأتم: "إذا لم تتخذ الولايات المتحدة وأوروبا قرارات لمنع استمرار التدخل العسكري التركي في ليبيا، سيقلل ذلك من مصداقيتهم لدى حلفائهم في المنطقة، خاصة مصر والسعودية والإمارات الذين اتحدوا ضد البلطجة التركية التي لم تكن لتستمر لولا المواقف المتخاذلة من واشنطن وبروكسل".