الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سياسي سوداني يكشف: ماذا وراء قصف إثيوبيا لمعسكر الأنفال وزيارة حميدتي؟

الرئيس نيوز

علق المحلل السياسي السوداني، طلال إسماعيل، على قصف القوات الإثيوبية معسكر الأنفال بولاية القضارف أمس السبت، قائلا إن التوترات على طول الحدود ستكون موجودة ما لم يتم حل الأزمة من قبل قيادة البلدين، باعتبار أن هنالك نشاط للمليشيات الإثيوبية على مناطق "الفشقة" شرق السودان.

أضاف إسماعيل في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "المليشيات الإثيوبية تهتم بالمشاريع الزراعية وتبحث خلال موسم الخريف على أراض زراعية لحرثها، وستظل المناوشات الحدودية حتى يتم الترسيم الكامل بين البلدين بوضع علامات دولية، ونشر نقاط أمنية أو قوات مشتركة"، مؤكداً أن ذلك الحل الوحيد لحل الأزمة، ولن يكون هناك استقرار مادامت الميليشيات موجودة على طول الشريط الحدودي.

سد النهضة

إسماعيل أوضح: "قصف معسكر الأنفال رسالة ضغط بشأن موقف السودان في أزمة سد النهضة، وإثيوبيا حريصة على كسب موقف السودان في المفاوضات أو على الأقل طوال هذه الأسابيع حتى بداية ملء السد".

ولفت إسماعيل إلى أن الإنفلاتات الأمنية التي تحدث على الحدود طبيعية على اعتبار أنها تتكرر عند موسم الزراعة، مشيراً إلى أن اللافت في الأمر أنها جاءت بعد زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى أديس أبابا.

ماذا تريد إثيوبيا من حميدتي؟

استطرد المحلل السياسي السوداني، إن الزيارة اكتسبت قيمتها بعد فشل مفاوضات سد النهضة، لافتاً إلى أن الزيارة حملت دلالات كبيرة بشأن ماذا تريد إثيوبيا من حميدتي؟

وأجاب إسماعيل بأن إثيوبيا تريد تحقيق دور مهم في السياسة السودانية من خلال الدور الذي يقوم بهم حميدتي باعتباره نائب رئيس المجلس السيادي ورئيس اللجنة الاقتصادية ولديه قوات ضاربة رغم الاختلاف حوله داخلياً.

وتابع: "أديس أبابا اختارت الرجل بعناية لما له من تأثير كبير حالياً وهو شخصية محورية، كما ترغب إثيوبيا في مد أواصر العلاقات مع حميدتي من جهة ولضمان أنه يكون لها حلفاء خصوصاً السودان وذلك في حال اندلاع أي حرب حول سد النهضة، باعتبار أنه في حال اندلاع الحرب ربما تؤدي إلى دخول محاور متعددة".

وأتم إسماعيل أن إثيوبيا تتحوط في خطوات أسماها رئيس وزرائها، آبي أحمد، استراتيجية وهي تشمل الاتصالات مع مكونات خارج حدود إثيوبيا.