السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

مصنعو السيارات لـ"الرئيس نيوز": الوقت غير ملائم لإطلاق استراتيجية الصناعة

الرئيس نيوز

تسببت جائحة كورونا في إرجاء الإعلان عن استراتيجية صناعة السيارات، لكن هل الوقت ملائم لطرح الاستراتيجية في الوقت الراهن في ظل تأثر المصانع العالمية بالجائحة أم أن الانتظار لحين تعافي السوق والوحدات الإنتاجية بالمصانع سيكون حلا مثاليا في تلك المرحلة؟

"الرئيس نيوز" تحدث إلى عدد من المصنعين لمعرفة تطورات الاستراتيجية، التي عول عليها الكثيرون أن تفتح المجال للمزيد من الاستثمارات في صناعة السيارات المحلية.

زيادة أسعار السيارات المستوردة 30%

خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، قال إنه لا يمكن أن نجزم بتأثيرها الإيجابي أو السلبي على السوق، لأن مصنعي السيارات لم يشتركوا سواء في صياغتها أو في المناقشات التي تمت حولها.

وتابع أن بعض التفاصيل التي تم إعلانها ستسفر عن زيادة أسعار السيارات المستوردة بنسبة 30%، مقابل حوافز للمحلي في الوقت الذي جمدت فيه شركات عالمية خطط استثمارية للتوسع في السوق المحلي، موضحا أن السوق حاليا تعمل بـ50% من طاقتها، متوقعا انحسار الأزمة في الربع الثالث من العام الحالي، لكن بتقلص حجم التراجع وليس بانتعاشة مبيعات بمعنى تراجع 20% فقط مقابل 50% حاليا.

أوضح أن إطلاق استراتيجية صناعة السيارات حاليا سيسفر عن تقليل من آثارها الإيجابية المتوقعة في ظل انشغال الشركات الأجنبية بتقليص خسائرها وطرح الموديلات الجديدة، وبالتالي لن تكون هناك قيمة مضافة في الوقت الحالي، تزامنا مع إطلاقها مع إضافة أعباء أخرى على الوكلاء تجعل من بيئة العمل غير مناسبة.

فرص واعدة للقطاع

من جانبه قال اللواء أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن تعافي سوق السيارات مرتبط بحل أزمة كورونا وايجاد مصل فعال لذلك الفيروس.

أشار إلى أنه يتوقع أنه بانتهاء ازمة كورونا سيحدث انتعاشه فورية لكافة القطاعات، بما في ذلك قطاع السيارات، لذا فإن الحوافز تتلائم مع بدء انحسار الأزمة لتعميق الاستثمارات في السوق المحلي وقطاع السيارات الذي يمتكل فرصا واعدة.

أكد أبو المجد أن الحكومة تنظر لسوق السيارات باعتباره يقدم سلعة رفاهية وفي التعريفة الجمركية السيارات تتواجد في نفس البنود لذا فلا يحظي بنفس الحوافز.

بلا فائدة في الوقت الحالي

وقال علاء السبع رئيس شركة السبع أوتوموتيف الموزع المعتمد لسيارات نيسان وفولكس فاجن وسيات وغيرها من العلامات التجارية، إن سوق السيارات تواجه ضبابية شديدة يصعب معها التكهن بموعد انقضاء الأزمة.

ويرى أن استراتيجية صناعة السيارات بلا فائدة حاليا وأن التوقيت الحالي لن تؤد إلى إحداث الأثر المطلوب بسبب الضغوط المالية على الشركات العالمية والتي تلجأ حاليا للاقتراض لإعادة تشغيل مصانعها الفعلية، وأقدم البعض على تخفيض عمليات التشغيل وإغلاق عدد من المصانع لخفض التكلفة.

أضاف أن الاستراتيجية إذا خرجت حاليا ستفيد المصانع المحلية القائمة فقط، ولكن حركة الطلب منخفضة جدا لذا فالتأثير سيكون محدود للغاية.

وقلصت مجموعة الأمل للسيارات وكيل سيارات بي واي دي، والتي تقوم بالتجميع المحلي من استثماراتها المستقبلية على خلفية كورونا، وقال المهندس عمرو سليمان رئيس مجلس الإدارة: إن المصانع متوقفة لذا تم إرجاء طرح عدد من الموديلات الجديدة ووقف توسعات كان مخطط لها في المصانع ومراكز الخدمة.

وتوقع أن يبدأ السوق في التحرك في النصف الثاني من العام مع نشاط العروض الترويجية وخدمات ما بعد البيع، وتراجع أسعار الفائدة على الاقراض، ما سيعمل على تنشيط المبيعات بالإضافة إلى بدء تواجد عدد من الموديلات الجديدة للطرازات المختلفة.