الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

عودة السياحة.. الفنادق تتسابق لاستئناف النشاط و3.5 مليار دولار إيرادات متوقعة

الرئيس نيوز

استعدادات على قدم وساق تشهدها المنشآت السياحية استعدادًا لاسئناف حركة الطيران خارجيًا وفتح المزارات السياحية والأثرية بدءًا من يوليو المقبل، وسط توقعات حذرة مع مخاوف من حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد عالميًا وارتفاع عدد الإصابات بالفيروس خلال الأيام القليلة الماضية بعدد من بلدان العالم.

تأتى تلك الاستعداد على خلفية إعلان الحكومة استئناف حركة الطيران والسياحة فى ثلاث محافظات فقط وهى جنوب سيناء، البحر الأحمر، ومطروح، وإلغاء التأشيرات السياحية خلال الفترة بين أول يوليو وحتى نهاية شهر أكتوبر المقبل، وذلك مع الدول التى أعلنت فتح أجوائها مرة أخرى أمام حركة الطيران الخارجية.

 شهادة السلامة الصحية 

وفى هذا الإطار، تتسابق الفنادق والمنشآت السياحية للحصول على شهادة السلامة الصحية المعتمدة من وزارتى السياحة والآثار والصحة والسكان، لاستقبال السياحة الداخلية والخارجية، ليرتفع عدد الفنادق المستوفية الشروط 218 فندقًا حتى منتصف شهر يونيو الجارى.

ويعزز فرص تعافى قطاع السياحة حصول مصر على ختم السفر الآمن من المجلس الدولي للسياحة والسفر، وهي مؤسسة دولية كبرى معروفة لدى منظمى الرحلات الأجنبية، وذلك بعد أن استطاعت مصر خلال الفترة الماضية أن تطبق العديد من الاشتراطات الصحية والإجراءات الوقائية في المطارات والفنادق.

وتعليقًا على ذلك يقول باسم حلقة نقيب المرشدين السياحين، إن اعتماد المجلس الدولى للسياحة والسفر ضوابط السلامة الصحية التى أقرتها الحكومة المصرية ومنح مصر ختم السفر الآمن، خطوة تساعد مصر كثيرًا لتتصدر الوجهات السياحية الأساسية وتعزز ترتيبها فى البرامج السياحية لمصر.  

تعويض الخسائر سيأخذ بعض الوقت

ويضيف "حلقة"، فى تصريحات خاصة، أن مصر ستشهد خلال الشهور القليلة القادمة تصاعد تدريجى فى أعداد السائحين الوافدين من مختلف دول العالم، موضحًا أن المدن التى وقع عليها الاختيار كمدن آمنة وهى البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى مطروح تتناسب مع طبيعة الطقس فى تلك الفترة والتى تجذب السياحة إلى المناطق الساحلية بما يلائم طبيعة جمهور السياحة الداخلية إلى جانب السياحة الخارجية.

كما أكد نقيب المرشدين السياحين، أن عودة حركة الطيران أمام الرحلات الخارجية بداية عودة الحياة إلي طبيعتها بقطاع السياحة، والذى ستحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافى تدريجيًا خاصة وأن السياحة تعد نوع من أنواع السلع الترفيهية والعالم كله خارج من أزمة وكساد اقتصادى وتوقف حركة العمل والإنتاج وبالتالي القدرة المالية المتوفرة للسفر والسياحة ستأخذ بعض الوقت لتعويض  الخسائر.

3.5 مليار دولار إيرادات متوقعة

وفى سياق متصل، توقعت دراسة حكومية أعدها معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط، أنه في حالة استئناف النشاط الاقتصادي وبدء رحلات الطيران الخارجي أوائل شهر يوليو القادم أن يتحسن النشاط السياحى بنسبة 10% خلال الفترة الأولى لمدة 3 أشهر حتى سبتمبر المقبل، لتصل الإيرادات السياحية لـ 3.5 مليار دولار خلال عام 2020.

بينما فى حال استمرار تفشي فيروس كورونا حتى نهاية شهر ديسمبر، فإن الدراسة ترجح امتداد خسائر القطاع لمدة 9 أشهر من منتصف مارس وحتى ديسمبر وستقتصر ايرادته المحققة على مكاسب الربع الأول من العام فقط والتي تقترب من 2.4 مليون سائح بإيرادات إجمالية 2.4 مليار دولار.