الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير عسكري ليبي يكشف مخطط أحبطه الرئيس السيسي

الرئيس نيوز

قال الخبير العسكري الليبي، العميد ركن الدكتور شرف الدين العلواني، إن جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وقواته المسلحة، يعرف كل ما خطط له، مؤكداً أنه يعرف أن أمن مصر القومي من أمن ليبيا، وسقوط ليبيا يعني انتقال المعركة لمصر وهذا لن يسمح به الرئيس السيسي أبداً.

وأضاف العلواني في تصريحات لــ"الرئيس نيوز" أنه "أصبح لا خيار لمصر إلا الاستعداد ودعم أشقاءهم الليبيين بقوة وأي غفلة أو تقصير سيكون نتائجه سلبية لأن العدو لا يمزح وقد اتخذ قرار. لا بد من إعلان التعبئة العامة موحدة للبلدين".

وأوضح: "الحرب القادمة عرفت على أسنانها بعند مزدوج، بين العند الأول وهو "تركي إخواني"، والعند الثاني لدى ليبيا وهو الحق المتمثل في القوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، لأنه يعلم نواياهم وشعاره ليبيا دونها الموت بدعم شعبي كبير".

وتابع العلواني أن "العند التركي الإخواني ممنهج، وهدف احتلال "سرت" حتى عمق ما بعد الهلال النفطي، وحدوده إجدابيا كخطوة أولى شرقاً، ثم (سرت) و(ودان) جنوباً لتصبح قاعدة الجفرة الجوية أداة تغنيه عن قاعدتي (مصراته) و(الوطية) وتفيده فيما بعد للخطوة الثانية للوصول لقاعدة جمال عبد الناصر والخروبة تمهيدا للتحرك نحو العمق المصري".

واستطرد: "الخطوة الثالثة بعد تخطيط ممنهج لكامل الشرق الليبي هو الالتفاف من جهة الطريق الصحراوي المختصر المؤدي لطبرق وطوله ٢٨٠كم، مع إنزال بحري على طول الساحل الشرقي، وأيضا تصبح المساحة مكشوفة له للأرض المصرية من هذا الطريق وعلى ميمنته طريق المخيلي حتي عمق سيناء ومنها للسويس".

ولفت العلواني إلى أن هذه العمق تم التركيز عليه برياً بقوة تزيد عن 40 ألف مقاتل، نصفهم مرتزقة (سوريين وتشاديين وأنصار الشر الهاربين من شرق البلاد، ومجموعة من الانفصاليين من الغرب الليبي والخونة المصريين الذين تقودهم تركيا.

وأردف: "الطيران التركي ينتقل من الوطية ومصراته ويسعى للوصول إلى إسقاط (سرت) لربط الطيران بها نظراً لأنها تمتد إلى قاعدة جمال عبد الناصر بطبرق وهي هدف رئيسي من إجدابيا ولها مسافة ٢٨٠ كم طولاً على أرض مفتوحة، وهنا تصبح بنغازي داخل نطاق قاعدتها الجوية (بنينا) وتصبح مهددة بضربات تشلها".

وأشار إلى أن هذه أهداف المحور التركي الإخواني في ليبيا ككل، ثم اسقاط الحكم في مصر ورجوع هيمنة الإخوان بدعم دول أخرى خلف تركيا كونها واجهة ظاهرة للعلن، مشيراً إلى أن همهم ليبيا بالدرجة الأولى لأن احتلالها كاملة يجعلها قاعدة هامة استراتيجياً و اقتصادياً.

وشدد على أن "فشل هذا المحور في احتلال ليبيا، فإن ذلك يعني شبه النهاية للتنظيم الإخواني دولياً، لذا لا بد من الحذر للقادم جيداً لأنه يحتاج الاستعداد الكامل لمعركة دقت طبولها علناً وبمعرفة الدول الكبرى وتأييدها، كلٌ حسب مصالحه.