الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبراء عسكريون يكشفون سيناريوهات تدخل الجيش المصري في ليبيا

الرئيس نيوز

قال اللواء جمال مظلوم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، تعليقا على تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن خط سرت الجفرة يعد خطاً أحمراً، إن هذه المنطقة على مواجهة نحو 100 كم.

وأضاف مظلوم في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "منطقة الخط الأحمر (سرت الجفرة)  بها طريقان رئيسيان وهما طريق الساحل، والطريق الثاني جنوباً من مدينة الجفرة".

وتابع: "مصر ستدعم الجيش الوطني الليبي، وفي حال تمكنه من صد الهجوم على سرت والجفرة، فيعد ذلك تثبيتاً له في مواقعه، ولكن إذا كان الهجوم بأعداد كبيرة، فسيتعاون الجيش المصري مع نظيره الليبي، عبر القوات الجوية أولاً".

وأوضح: "القوات الجوية المصرية يمكنها ضرب الأرتال المتقدمة للهجوم على سرت بالإضافة إلى ضرب مناطق تمركزاتها، وفي حال عودة القوات الموالية للسراج والمرتزقة إلى مصراتة سينتهي الأمر".

واستبعد مظلوم أن يستخدم الجيش المصري قواته البرية كخطوة أولى، موضحاً أنه على الترتيب سيتم استخدام القوات الجوية بالتزامن مع دعم قوات الجيش الوطني الليبي، ثم مشاركة القوات البحرية، مشدداً على أن السيناريو الأخطر سيكون بإصرار القوات الموالية للسراج والمرتزقة على اقتحام سرت والجفرة، إذ أن مصر ستضطر حينها للمشاركة بقواتها البرية للدفاع عن هذا الخط.

وأتم إلى أن "القوات البحرية سيكون له دوراً كبيراً، إذ يمكنها ضرب الأرتال المتقدمة من مصراتة باتجاه خط سرت الجفرة، وفي حال تطور الأمر وتقدم الجيش المصري في الأراضي الليبية للدفاع عن الخط الأحمر، ستدعم القوات البحرية المصرية عمليات الجيش سواء بالنيران أو ضرب المناطق المهددة للقوات المصرية".

وبدوره، قال العقيد حاتم صابر، خبير عسكري، إن الخط بين سرت والجفرة، يعد خطاً أحمراً كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس السبت.

وأوضح صابر في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "أهمية سرت تكمن في احتواءها على منابع حقول النفط الليبي ومدخلاً للهلال النفطي، التي تسعى تركيا للاستيلاء عليه، بينما تضم الجفرة قاعدة جوية، وفي حال الاستيلاء عليها فإنها ستمثل تهديداً للأمن القومي المصري".

وشدد: "إذا لم يصمد الجيش الوطني الليبي أمام التدخل التركي، ستتحرك القوات المصرية على كافة المستويات سواء كانت جوية أو خاصة ثم يتبعها بعد ذلك قوات مدرعة".

وأشار إلى أن "تدخل الجيش المصري سيكون من شأنه تعزيز تواجد الجيش الليبي في سرت والجفرة بالتحديد، باعتباره الخط الفاصل بين الشرق والغرب الليبي من جهة، كما يمثل هذ الخط العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري، وفي حاله فقدانه سيشكل تهديداً صريحاً لنا".