أزمة "سد النهضة"..استفزاز إثيوبى و رد مصرى واستدعاء لـ"مجلس الأمن"

تصاعدت حدة أزمة سد النهضة، مساء الجمعة، عقب تصريحات عدائية  لمصر من قبل وزير الخارجية الإثيوبى،  استمرارا للتعنت الإثيوبي والاستفزازات المتكررة ، وقال وزير خارجية إثيوبيا، جيدو أندارجاشيو، إن بلاده ماضية قدما في ملء السد الشهر المقبل سواء بالاتفاق مع مصر أو دونه.

وأضاف في مقابلة مطولة أجراها مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية ونشرتها "سبوتنيك الروسية"، مساء اليوم الجمعة: "نحن ماضون قدما وسنبدأ في ملء سد النهضة الشهر المقبل حتى من دون الاتفاق".

أزمة سد النهضة

وتابع قائلا: "بالنسبة لنا، ليس من الضروري التوصل إلى اتفاق قبل البدء في ملء السد، وبالتالي سنبدأ عملية الملء في موسم الأمطار المقبل".

وناقد المسؤول الإثيوبي نفسه، حين قال: "نحن نعمل بجد للتوصل إلى اتفاق، ولكننا ما زلنا سنمضي في جدولنا الزمني مهما كانت النتيجة"، مضيفا: "إثيوبيا تدفع ثمن بناء السد بنفسها ولا تدفع أي دولة لها مليما واحدا".

وقال وزير خارجية إثيوبيا إنه لا يعتقد أن الوقت قد حان لنقل المفاوضات إلى مستوى رؤساء الدول والحكومات.

ورفض المسؤول الإثيوبي الحديث عما إذا كانت بلاده ستستخدم الحل العسكري للدفاع عن سد النهضة وعملياته، قائلا: "كان يجب أن يكون هذا السد سببًا للتعاون والتكامل الإقليمي، وليس سببًا للخلافات والحروب".

يهمك أيضاً:

أستاذ القانون الدولي: ماذا بعد إحالة مصر أزمة سد النهضة لمجلس الأمن؟

مصر ترد على الاستفزاز الإثيوبي بشأن ملء سد النهضة دون اتفاق

من جهة أخرى أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أعلنت فيه إحالة ملف " سد النهضة" إلى مجلس الأمن ، وقال وزير الخارجية سامح شكرى ، أن التقدم بطلب لمجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة، من أجل التدخل في أزمة سد النهضة، في ظل تعثر المفاوضات طوال الفترة الماضية، بين كل الأطراف، حيث تأمل مصر في الوصول إلى حل عادل ومتوازن، فيما يخص أزمة سد النهضة خلال الفترة المقبلة.

وجاء  فى البيان أن تقدم مصر بطلب لمجلس الأمن بالأمم المتحدة، استنادا على المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة، حيث تأمل مصر في أن تستفيد من تدخل مجلس الأمن، في التوصل إلى اتفاق عادل، بعد فشل كل المفاوضات خلال الفترة الماضية.