الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سيرك برعاية تركيا | الميديا القطرية تحلم باختفاء حفتر من المشهد الليبي

الرئيس نيوز

نصب المحور القطري - التركي ما يمكن وصفه بالسيرك الإعلامي في خدمة المخطط التركي للاعتداء على السيادة الليبية وضمان نهب الثروات الليبية بالاستعانة بشركات تركية تستعد الآن لإبرام العديد من الصفقات مع حكومة فايز السراج تحت غطاء إعادة الإعمار والشراكة التركية الليبية المزعومة التي لا تستند إلى أي أساس قانوني أو شرعي.

تعتمد الآلة الدعائية القطرية على جوقة من المواقع الإخبارية المضللة التي ركزت خلال الأسبوع الماضي على نشر العناوين المناهضة للجيش الوطني الليبي، ويبدو أن حلمها بعيد المنال هو: خروج المشير خليفة حفتر من الصورة، بل ومن المشهد السياسي الليبي برمته. 

تعلق الدعاية القطرية التركية الآمال العريضة على المفاوضات الجارية بين تركيا وروسيا بشأن الملف الليبي، ولا تزال حكومة السراج على إصرارها منح تركيا فرصة تعزيز عدوانها وتدخلها الصارخ في الشأن الليبي، كما تشي تصريحات خالد المشري حليف السراج الذي قال لموقع ميدل إيست مونيتور المدعوم من قطر: "نوقشت هذه الأمور خلال زيارتي لتركيا الأسبوع الماضي، ولقائي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة". 

في الثالث من يونيو الجاري، خاطب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق، الذي كان في زيارة لموسكو مصحوبا بوزير خارجية الوفاق محمد السيالة، بالقول إن بلاده تثمن عاليًا دور الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وبالمقابل ترى أن ميليشيات الوفاق تضم إرهابيين ومرتزقة، وأضاف أن موسكو كانت وراء دعوة قيادة الجيش إلى الانسحاب من مناطق الغرب، مشددا على أن سرت والجفرة خطان أحمران، ولن تسمح موسكو بأي هجوم لإخراج القوات المسلحة منهما.

من جهته، استقبل السراج قبل يومين وفداً تركياً رفيع المستوى ضم وزير الخارجية مولود شاوش أوغلو، ووزير المالية بيرات البيرق وهو صهر أردوغان، ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان و عدد من كبار المسؤولين الآخرين.

وبحسب بيان نشره مكتب السراج الإعلامي، ناقش المسؤولون التطورات في ليبيا، والجهود الدولية لحل الأزمة الحالية ، والتعاون في مختلف المجالات ، واستئناف الشركات التركية العمل في ليبيا بالإضافة إلى التعاون والتكامل في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والنفط، ما يعني أن تركيا تمهد لإعلان وصايتها على ليبيا، ووضع نفسها في موقع دولة احتلال، من خلال الاتجاه للسيطرة على القواعد والموانئ العسكرية بين إجراءات اعتداء أخرى.