الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

د. طارق فهمي يكتب: الرئيس السيسي وفلسفة ثورة 30 يونيو

الرئيس نيوز

تحتاج قطاعات عريضة من الرأي العام في مصر لمطالعة أحداث وتطورات ثورة 30 يونيو في ذكراها السنوية، وما قامت به من مهام وطنية كبيرة تمثلت في إعادة السلطة للشعب المصري لكي يقرر مصيره بعد أن خطف الوطن حفنة من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، والتي حاولت تطويع مصر وتحويلها إلى إمارة شاردة في إطار دولة الخلافة المزعومة، لتأتي ثورة 30 يونيو وتنهي هذه المأساة التي عاشها المصريون طيلة عام كامل من التجاذبات الإخوانية لتطويع ومحاولة تغيير هوية الدولة المصرية الراسخة.
والواقع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورجال مصر المخلصين في القوات المسلحة، وخارجها من شخصيات وطنية مسئولة نجحوا في أداء دورهم التاريخي برغم التكلفة العالية التي ما تزال الدولة المصرية تدفعها جراء استمرار العمل الإرهابي من قبل هذه الجماعة الإرهابية، إلى اليوم والذي يسعى لعرقلة الوطن ووضع عشرات العثرات أمام تحقيق انجازاته الكبيرة والتي تتم تحت قيادة السيسي، والذي تحمل ببسالة كبيرة وحده ومع القوات المسلحة العظيمة تنفيذ قرار إعادة السلطة للشعب المصري في توقيت بالغ الخطورة، وبفضله استمر المخطط الوطني إلى اليوم في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها الدولة المصرية.
ولهذا ظل الرئيس مستهدفاً من الإعلام المعادي، ومن الذين يريدون إفشال الدولة المصرية في تحقيق إنجازاتها حيث لم يتغير الخطاب الإخواني المتطرف طيلة السنوات السابقة، كما ظل التحدي قائما في ظل مخطط مشبوه تقوده دول وأجهزة مخابرات كبري ما تزال تناصب مصر حالة العداد وتسعي بكل ما تملكه من أدوات لضرب الاستقرار الداخلي. 
في ظل هذه الأجواء يقف الرئيس السيسي الزعيم والقائد متحدياَ، ومصمماَ على استكمال دوره في بناء مصر الجديدة، ومتابعاَ لما يجري من مشروعات وإنجازات حقيقية على أرض مصر، والتي تمتد على طول ربوع الوطن الغالي، ولم تتوقف عند حدود القاهرة فقط، وهو ما يشير إلى رؤية مستفيضة وكاملة للرئيس السيسي في التعامل مع مخطط بناء مصر الجديدة من خلال رؤية استشرافية حقيقية.
وفي ظل صعوبات حقيقية تواجه الدولة المصرية، وتتطلب العمل عليها ومواجهتها وهو ما يقوم به الرئيس السيسي خير قيام، ومن خلال فرق العمل التي تعمل بجواره من مؤسسات راسخة وأجهزة وطنية تخطط وترتب لكل الخيارات مع التعامل مع محددات ومهددات الأمن القومي في كافة الدوائر الحالية سواء من ناحية ليبيا أو الجنوب أو الشمال الشرقي.. إنها الرؤية الاستشرافية التي يعمل بها الرئيس والقائد عبد الفتاح السيسي، وبحسه وادراكه وقناعاته السياسية والاستراتيجية، والتي ينطلق من خلالها لتحقيق التقدم الحقيقي لهذا الوطن الطيب.
ولعل ذكري ثورة 30 يونيو تدفعنا إلى ضرورة التأكيد على نقل وقائعها وأسرارها الحقيقية إلى الرأي العام في مصر على مختلف شرائحه ليعرف دور الرجال في المؤسسة العسكرية وعلى رأسهم الرئيس السيسي الذي تحمل وحده مخاطر ما جري مؤمنا ببلاده كل الإيمان ومدركا حجم المسئولية الكبيرة التي يعمل من خلالها، وظل مخلصاً لها ومؤدياً دوره الوطني الذي سطره التاريخ بمداد من نور.
وبالتالي فإن الاحتفاء بذكري ثورة 30 يونيو يدفعنا إلى ضرورة دراسة وتحليل وتوثيق ما جري داخل مصر وخارجها، وهو عمل وطني قامت به القوات المسلحة خير قيام، ومطلوب أن يتم نقل الوقائع عبر عمل تسجيلي موضوعي حقيقي، ولو في سلسلة أفلام وطنية خالدة تشابه بطولات رجالتنا في القوات المسلحة خاصة وأن الشعب المصري العظيم بمختلف شرائحه أثبت أنه البطل الحقيقي فيما جري خاصة مع اقباله منقطع النظير علي بطولاتنا الوطنية الرائعة في القوات المسلحة وهو ما أكده فيلم الممر والمنسي. في ذكري ثورة يونيو المجيدة. 
تحية للقائد العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحية لكل رجال الدولة المصرية في مختلف مؤسساتها العسكرية والمدنية، والذين أدوا دورهم الوطني عن قناعة وإيمان كامل ووضعوا مصالح هذا الوطن نصب أعينهم.. وتحية إعزاز وتقدير كبير للشعب المصري العظيم الذي يستحق كل التقدير على تجاوبه وتفاعله مع جيشه وزعيمه ليس فقط في ثورة 30 يونيو، وإنما أيضا في إيمانه الراسخ بقائده الغالي، ووقوفه خلف زعامته الكبيرة لمصر وللعالم العربي.