خبير مائي: تعنت إثيوبيا وراء فشل المفاوضات.. وبدء التخزين دون اتفاق إعلان للحرب
فشل اجتماع وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم الأربعاء، في الاتفاق على الجوانب القانونية والفنية للخلافات، مثلما حدث خلال الاجتماعات السابقة نتيجة التعنت الإثيوبى المستمر، وعدم تجاوبهم في حفظ حقوق دولتي المصب مصر والسودان طبقاً لقواعد القانون الدولي، وتحديد آلية تنفيذية لفض المنازعات التي قد تنشأ مستقبلا، والذي يعد الفرصة الأخيرة لوضع اتفاقيات قانونية ملزمة، ما استلزم رفع الأمر لرؤساء الوزراء في الدول الثلاث.
وقال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الافريقية، إن المفاوضات التي جرت خلال الأيام الماضية واليوم الأربعاء، تعثرت فى حسم النقاط الخلافية نتيجة لاستمرار التعنت والمماطلة الأثيوبية ومحاولة فرض الأمر الواقع وعدم الالتفات إلى مطالب مصر والسودان، مشيرا إلى أن غياب وعدم حضور وزراء الخارجية أحدث صعوبة فى الوصول إلى توافق فى هذه المفاوضات، مع غياب فاعلية دور الأطراف الدولية كما أرادت إثيوبيا.
وأكد أستاذ الموارد المائية، أن التعنت الأثيوبى فى بعض النواحى القانونية الخاصة بالالتزام ووضع آلية لفض المنازعات خلال الاجتماعات تسبب في فشلها، مشيراً إلى أن الأمر متروك الآن لقيادات الدول الثلاث في اتخاذ قرار مواصلة المفاوضات على مستوى رؤساء الوزراء شريطة عدم بدء إثيوبيا فى التخزين بداية يوليو المقبل، مؤكدا على أن بدء التخزين بدون اتفاق بمثابة إعلان حرب.
وأعلنت السودان فشل مفاوضات سد النهضة، خلال الاجتماعات التى تواصلت اليوم بين مصر وإثيوبيا والسودان برئاسة وزراء الري في البلدان الثلاثة، خاصة فيما يتعلق بمدى إلزامية الاتفاق و آلية حل النزاعات و عدم ربط الاتفاق بأي اتفاقيات أخرى باعتبار أن الاتفاق الحالي يفترض أن يتعلق بملء و تشغيل السد وليس بتقاسم حصص المياه بين الدول الثلاثة.
