الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا تحمل حقيبة حميدتي في زيارته الأولى إلى إثيوبيا؟

الرئيس نيوز

بعد نشاط دبلوماسي بين السودان وإثيوبيا، بداية من الوساطة الاثيوبية بين المكون المدني والعسكري إبان الإطاحة بالرئيس عمر البشير، ووصولاً إلى العقبات المتعلقة بترسيم الحدود، وصل نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الأربعاء، إلى أديس أبابا في أول زيارة له.

يلتقي حميدتي في زيارته التي لم يعلن عن مدتها، برئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وكبار المسؤولين هناك لمناقشة العلاقات الثنائية وقضايا الحدود وسد النهضة والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

كان في استقبال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان لدى وصوله مطار أديس أبابا، نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، دمقي مكونن، ورئيس هيئة أركان الجيش، آدم محمد، ووزير الخارجية جيدو أندارجاشيو.

يأتي اللقاء في ظل عودة مفاوضات سد النهضة بعد توقفها منذ فبراير الماضي بين مصر والسودان وإثيوبيا، كما شهدت الأشهر الأخيرة مناوشات حدودية بين الجيش السوادني وميليشات إثيوبية اعتدت على أراض زراعية سودانية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين مدنيين وعسكريين سودانيين.

وفي أواخر مايو الماضي، استدعت الخارجية السودانية، القائم بالأعمال الإثيوبي، للاحتجاج على توغل مسلحين من إثيوبيا، واعتدائهم على المواطنين والقوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية.

وفيما يتعلق بسد النهضة، كان حميدتي، قد صرح من القاهرة في مارس الماضي، إن ملف سد النهضة بيد رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، مؤكداً أن بلاده ستعمل كوسيط بين الأشقاء، للتوصل إلى اتفاق لا ضرر ولا ضرار لجميع الأطراف. 

وفي السياق، قال سامح شكري، وزير الخارجية، أمس الأول الاثنين، إنه "وبكل أسف فقد أدى تعنت اثيوبيا وتهربها الدائم من التفاوض الجاد إلى تعطل العملية التفاوضية".

وأضاف: "ستضطر مصر لبحث خيــارات سياسية أخرى تكون قادرة بل ومسئولة عن تدارك التأثير على السلم والأمن الدوليين عبر الحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراء أحادي يؤثر سلباً على حقوق مصر المائية ولن تألو مصر جهداً في الحفاظ على مصالحها الحيوية، على حد قوله.

فيما ادعى وزير خارجية اثيوبيا، أمس الثلاثاء، أن مصر تسعى لعرقلة المفاوضات الجارية بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم حول ضوابط ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، رغم أن مصر وفعت منفردة على مسودة الاتفاق المبدئي الذي أعدته وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي للانشاء والتعمير بعد أكثر من 3 شهر من المفاوضات.